أعلن موقع التواصل الاجتماعي الأمريكي "تويتر" اليوم الخميس عن إلغاء 250 ألف حساب خلال الأشهر الستة الماضية كجزء من حربه ضد نشر كل ما يشجع الإرهاب. وتضاف عملية وقف الحسابات هذه إلى الأرقام التي كانت إدارة تويتر أعلنتها للمرة الأولى في فبراير. وبذلك يرتفع إجمالي الحسابات المغلقة ذات المحتوى الإرهابي منذ منتصف العام 2015 إلى نحو 360 ألفا. وكانت جماعات تراقب المحتوى المنشور على الإنترنت قد قالت إن موقع تويتر تحرك سريعا لحذف محتويات نشرها متطرفون، وتمجد من الهجوم الدامي الذي شهدته مدينة نيس الفرنسية في خطوة نادرة لموقع يصارع عادة من أجل حرية النشر. وشكلت سلسلة من أحداث العنف خلال الشهور الماضية تحديات عديدة لشركات وسائل التواصل الاجتماعي. وكان هذا الاتجاه مشابها لما حدث على تويتر بعد الهجمات التي هزت باريس العام الماضي وبروكسل العام الحالي. لكن موقع تويتر – الذي طالما طالب بحرية التعبير قبل أن يعدل لاحقا عن مواقفه – تحرك الأسبوع الماضي على نحو أسرع بكثير. وكثفت تويتر وفيسبوك وغيرهما من شركات الإنترنت جهودها خلال العامين الأخيرين لحذف أي دعاية تتسم بالعنف وتنتهك شروط الاستخدام. لكن الشركتين ما زالتا تواجهان تحديات كبرى فيما يتعلق بكيفية التمييز بين تناقل الصور بغرض تمجيد هجمات أو الاحتفاء بها وتلك التي يتناقلها شهود وثقوا أحداثا. وأجرت شركات الإنترنت تحديثا دائما لشروط إتاحة الخدمة خلال العامين الأخيرين لإرساء قواعد أشد وضوحا -وفي حالات كثيرة أكثر صرامة- فيما يتعلق بالمحتوى المسموح به على مواقعها.