وضعت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، الجامعة الملكية المغربية في ورطة مع الاتحاد الدولي للعبة بسبب مباراة ودية للمنتخب الوطني. مصادر مطلعة كشفت ل«أحداث.أنفو» أن الفيفا وجه مراسلة إلى الهيئة المشرفة على تدبير شؤون الكرة الوطنية ضمنها استفسارا عن سبب خوض أسود الأطلس لمباراة ودية بملعب أدرار بأكادير ضد الكوت ديفوار في نهاية السنة المنصرمة دون الحصول على ترخيص بذلك من طرف الكاف، وهو تصرف قد يعرض الجامعة المغربية لعقوبات مالية من طرف الاتحاد الدولي. من جهته، كشف مصدر جامعي ل«أحداث.أنفو» أن الكاف هي المسؤولة عن «سوء التفاهم» الذي حصل بين الفيفا والجامعة المغربية، موضحا في هذا الإطار أن الناخب الوطني السابق بادو الزاكي كان قد عبر عن رغبته في خوض مباراة ودية ضد منتخب إفريقي لتقوم إدارة الجامعة بالتنسيق مع مدرب المنتخب بالبحث عن منتخب مناسب لخوض اللقاء، حيث تم في نهاية المطاف التوصل إلى اتفاق مع الجامعة الإيفوارية. بعد ذلك قامت الجامعة، يضيف مصدرنا، بمراسلة الكونفدرالية الإفريقية عبر البريد الإلكتروني لطلب ترخيص بإجراء اللقاء سالف الذكر مع إرسال نسخة من هذا الطلب إلى الاتحاد الدولي. وبعد أيام توصلت الجامعة المغربية بترخيص من الكاف التي لم تقم كما جرت العادة ببعث نسخة من الترخيص إلى الاتحاد الدولي، وهو ما دفع الأخير إلى اعتبار أن المنتخب الوطني واجه الكوت ديفوار وديا دون الحصول على رخصة ليقوم باستفسار الجامعة المغربية تمهيدا لفرض عقوبات عليها. واستبعد المصدر الجامعي إمكانية فرض عقوبات على الجامعة المغربية بسبب المباراة ضد الكوت ديفوار، موضحا أن الأخيرة ستقوم بالرد على استفسار الفيفا بإرسال نسخة من الترخيص، الذي توصلت به من الكاف، وهو أمر كاف لتوضيح «سوء التفاهم» وإغلاق هذا الملف.