أظهرت دراسة أن معظم أغنياء العالم الذين يمتلكون ثروة لا تقل عن مليون دولار يعيشون في آسيا، بحسب التقرير السنوي لمؤسسة كابجيميني الاستشارية الذي جاء بعنوان "ثروة العالم عام 2016′′. وذكر التقرير الذي نشر يوم أمس أن عدد الأثرياء الذين يعيشون في منطقة آسيا والمحيط الهادي ارتفع خلال العام الماضي بنسبة 9.4 بالمئة ليصل إلى 5.1 مليون شخص وأن ثرواتهم ارتفعت بنسبة 9.9 بالمئة لتصل إلى 17.4 تريليون دولار بنهاية العام الماضي. وقال معدو التقرير إن عدد الأغنياء الذين امتلكوا ثروة تزيد على مليون دولار قابلة للاستثمار، تزايد بشكل واضح في الصين واليابان، عمّا كان عليه في عام 2014. وارتفع عدد أصحاب الملايين في أوروبا بنسبة 4.8 بالمئة ليصل إلى 4.2 مليون. وسجلت ألمانيا زيادة بنسبة 5.1 بالمئة في أعداد المليونيرات وأصبح يعيش فيها أكثر من 1.2 مليون ثري. وقال الخبير المالي في شركة كابجيميني، كلاوس جيورج ميار، إن الارتفاع الواضح في أسعار العقارات كان أحد أهم الأسباب في الارتفاع ضمن أعداد الأثرياء في آسيا وأوروبا. وأظهر التقرير أن أمريكا الشمالية تراجعت إلى المرتبة الثانية عالميا حسب التقرير من حيث أعداد المليونيرات، رغم ارتفاع اعدادهم بنسبة 4.8 بالمئة خلال العام الماضي، لتصل إلى نحو 4.8 مليون ثري. وبلغ مجموع ثرواتهم نحو 16.6 تريليون دولار. وكان عدد الأثرياء في أمريكا الشمالية يتصدر القوائم العالمية على مدى عقود، إلى أن تمكن أثرياء آسيا من انتزاع مركز الصدارة منذ عام 2014. وأكد التقرير أن الثروة الإجمالية لأثرياء العالم الذين يملكون أكثر من مليون دولار قابلة للاستثمار بلغت في نهاية العام الماضي نحو 58.7 تريليون دولار. وتوقع جورج ميار أن يصل حجم ثروة أغنياء العالم إلى أكثر من 100 تريليون دولار بحلول عام 2025. ولم تشمل الدراسة قيمة العقارات التي يستخدمها الأثرياء بشكل شخصي، ولم تتضمن أيضا مقتنياتهم الثمينة والسلع الفاخرة.