قطع رجل الاعمال دونالد ترامب خطوة تاريخية الخميس بحصوله على العدد اللازم من المندوبين ليفوز بالترشح الالي عن الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية في نوفمبر 2016 في تتويج لحملة غير تقليدية استمرت نحو عام. واعلن ترامب في مؤتمر صحافي في بيسمارك (شمال) انه "تجاوز العتبة" وذلك بعد ان توقعت عدة وسائل اعلام انه حصل على الاقل على 1237 مندوبا بفضل تاييد العديد من المندوبين الذين لم يكونوا في صفه. وقال ترامب "هذا شرف لي" و "ان الذين وقفوا الى جانبي اتاحوا لنا تجاوز العتبة" المطلوبة مبديا استغرابه من حصول ذلك بهذه السرعة. وسخر من منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون التي لا تزال تتصارع مع بيرني ساندرز وقال "احب ان ارى هيلاري وبيرني يتشاجران". وبعد هذه الخطوة الاضافية باتجاه البيت الابيض رد ترامب على الرئيس باراك اوباما الذي كان اعتبر على هامش قمة مجموعة السبع ان "العديد من المقترحات التي عبر عنها (ترامب) تظهر اما جهلا بقضايا العالم او موقفا متفردا ومتعاليا عن الاخرين". واضاف اوباما ان العديد من قادة العالم ابدوا "دهشتهم" لنجاح ترامب. ورد ترامب "انه لا يعرف شيئا عن القضايا. من الجيد مفاجأة الناس (..) لان الكثير من بلدان كوكبنا الجميل يستغلوننا تماما". وتعهد ترامب في خطاب في اختتام اكبر مؤتمر اميركي حول غاز الشيست (الصخري)، بالغاء العديد من التشريعات التي اصدرها اوباما حول الطاقات الاحفورية. كما وعد بالتراجع عن المعاهدة الدولية حول المناخ الموقعة في باريس وببلوغ "استقلال تام في مجال الطاقة" بتشجيع انتاج النفط والغاز. وبفضل سياسة الارض المحروقة تفوق ترامب الحديث عهد بالسياسة على 16 مرشحا جمهوريا آخر في الانتخابات التمهيدية وبينهم جيل جديد يملك تمويلا كبيرا مثل تيد كروز وماركو روبيو اللذين هزما امام الملياردير البالغ من العمر 69 عاما. ولم يعد امامه منافس منذ ثلاثة اسابيع وبات المرشح الجمهوري بحكم الامر الواقع للانتخابات الرئاسية. لكنه لم يكن جمع عدد المندوبين المطلوب لضمان فوزه بالتعيين الالي حتى اليوم. وكانت وكالة انباء اسوشيتد برس اول من نقل الخميس ان ترامب بات يحظى بتأييد 1238 مندوبا اي اكثر بمندوب واحد من العدد المطلوب، فيما ذكرت محطة "اي بي سي نيوز" انه نال تأييد 1239 مندوبا، وقالت "سي ان ان" ان لديه "1237 مندوبا" نقلا عن مندوبين غير ملزمين قالوا انهم سيدعمونه في مؤتمر التعيين الذي سيعقد في كليفلاند (اوهايو-شمال) بين 18 و21 يوليو . واجتاز ترامب عتبة 1237 مندوبا وهي الاغلبية التي كان من المؤكد ان يحصل عليها في 7 يونيو في آخر الانتخابات التمهيدية للجمهوريين في عدة ولايات بينها كاليفورنيا. -كلينتون في وضع دفاعي- وكان آخر منافسي ترامب سلموا بالهزيمة اثر الانتخابات التمهيدية في انديانا (شمال). واثر هذه الانتخابات حصل ترامب على تاييد المزيد من مسؤولي الحزب باستثناء رئيس مجلس النواب بول ريان الذي اشترط لدعم ترامب ان يقدم تنازلات ايديولوجية. وفي مسعكر الديمقراطيين لا يتوقع ان تفوز هيلاري كلينتون بترشيح حزبها الا في 7 يونيو بعد الانتخابات التمهيدية في كاليفورنيا وخمس ولايات اخرى. ويواصل منافسها بيرني ساندرز حملته بنشاط وطلب اعادة فرز الاصوات في كنتاكي حيث فازت كلينتون بصعوية، واكدت السلطات المحلية النتيجة الخميس. وبدا ترامب يوجه هجماته ضد منافسته الديمقراطية المحتملة على منصب الرئاسة والتي يصفها بانها "غير نزيهة". وغذى حملته تقرير نشر الاربعاء للمتفقد العام لوزارة الخارجية ينتقد بشدة لجوء هيلاري كلينتون الى خادم رسائل الكترونية خاص حين كانت وزيرة للخارجية (2009-2013). ويرى جمهوريون واغلبية من الاميركيين ان هيلاري كلينتون ليست أهلا بالثقة. وردت كلينتون في مقابلة مع سي ان ان الخميس "هذه ليست مسألة من شأنها التأثير على حملتي او رئاستي". وفي حال هزمت في 7 يونيو امام بيرني ساندرز فان ذلك لن يعرقل فوزها المفترض، لكنه سيؤثر على صورتها كجامعة للديمقراطيين التي تسعى لرسمها.