احتفلت أسرة الأمن الوطني بمراكش، على غرار باقي المدن المغربية، بالذكرى الستين لتأسيس الأمن الوطني، والتي تعد مناسبة لاستحضار الجهود الجبارة المبذولة على مستوى ولاية الامن بمراكش. وقال والي الأمن بمراكش سعيد العلوة، في كلمة بهذه المناسبة، إن هذه الذكرى تشكل فرصة مواتية لاستحضار الجهوذ المبذولة في سياق التنزيل السليم لمقتضيات الاستراتيجية العامة للمديرية العامة للأمن الوطني المستلهمة من التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأضاف أن هذه الاستراتيجية، المتميزة بضوابط الحكامة الأمنية الجيدة متعددة الأبعاد، ترمي إلى مواكبة التطورات الظرفية، واستباق التحديات وفي مقدمتها التهديدات الإرهابية، والتطورات التي تعرفها الجريمة سواء في أبعادها البسيطة أو المنظ مة أو تلك العابرة للحدود، وتعزيز القواعد البشرية واللوجستية للمصالح المركزية والخارجية للمديرية العامة. وذكر، في هذا الصدد، بأهم محاور هذه الاستراتيجية، المتمثلة على الخصوص في تعزيز مكانة العنصر البشري من خلال دعم وضعه القانوني وهو يزاول مهامه الرسمية، وتحديد مسؤولياته، وواجباته اتجاه المواطن، وتأطير حسه الأمني بمختلف التوجيهات ذات الطبيعة التقنية والقانونية، وإخضاعه للتكوين المستمر، مشيرا الى أن ولاية الأمن بمراكش تعمل على تفعيل استراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني في ميدان محاربة الجريمة وتجنب مخاطر التهديدات الإرهابية، من خلال إجراءات تتسم بالقوة والعمق، واعتماد مقاربات متعددة وشاملة في ميدان المراقبة العلمية والفنية للمجال العام والتنسيق والتعاون في مجال العمليات الاستعلاماتية مع مختلف السلطات المحلية الإدارية والأمنية الموازية، بشكل متكامل ومندمج، واعتماد التقنيات لاستباق أي تهديد أمني محتمل. وضمانا لنجاعة مصالح الأمن في التعامل مع مختلف الإكراهات والتحديات وصون أمن الوطن والمواطنين وزوار المملكة، – يقول والي الأمن – ركزت خطة المديرية العامة على تكوين وتطوير الكفاءات وتحديث مقومات نسائها ورجالها وأجهزتها عبر خلق دينامية متطورة ومتسارعة في مجال التكوين العلمي والتقني والتكنولوجي المتطور والتدريب الميداني، دينامية تضاهي مثيلاتها في الدول الأكثر تقدما ، وتوفير العتاد المتطور، ووسائل متقدمة للدعم والإسناد، ما مكن مصالح الأمن بهذه الولاية من التأقلم السريع، بمعنويات عالية وثقة ثابتة، مع المتغيرات الظرفية والإشكالات الميدانية المختلفة التي تواجهها مصالح الشرطة لتدبير مختلف مظاهر المساس بالأمن والنظام العموميين ومظاهر الانحراف بشكل عام. وتم خلال هذا الحفل توشيح عدد من عناصر الأمن الوطني بأوسمة أنعم بها عليهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس على جليل الخدمات والمهام التي اضطلعوا بها خلال مسارهم المهني بكل التزام واقتدار، ويتعلق الأمر بتوشيح كل من قائد الهيئة يوسف بن داود السميري، والمراقب العام عبد الوهاب الأحمد بلقايد، بوسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الممتازة، وعميد الشرطة الممتاز مصطفى كبيش، بوسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الاولى، وضابط الشرطة عبد العزيز العلوي نجيب، بوسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الثانية.