برنامج "مواطن اليوم" الذي يبث في هذه الأثناء على قناة ميدي 1 تي في بطنجة بدأ بلقطات من الشريط الشهير الذي وثق للعمليات الارهابية التي نفذها عناصر من البوليساريو، لحظة تفكيك مخيم "اكديم ايزيك"، وشهادات قدمها الاباء و الأمهات و الاخوة و أقارب احدى عشر عنصرا من القوات العمومية، شهداء الواجب الوطني، قضوا في هذه الأحداث الأليمة. و قد نقل الشريط، السلوك الهمجي والتقتيل الذي مارسته ميليشيات مسلحة بالسكاكين والمدي وقنينات الغاز في حق أفراد من القوات العمومية، التي لم تستعمل في تفكيك المخيم سوى العصي والدروع الواقية وخراطيم المياه. واستعرض الشريط كرونولوجيا أحداث تفكيك هذا المخيم حيث بدأت السلطات العمومية على الساعة 6 و 45 دقيقة من صباح اليوم الاثنين الماضي عبر طائرة الهليكوبتر بتوجيه الدعوة للمواطنين بمغادرة المخيم، علما بأن العديد من العائلات تمكنت من المغادرة ، قبل ذلك ، مباشرة بعد الاستجابة لمطالبها الاجتماعية. كما أظهرت الصور جهود السلطات العمومية في نقل المواطنين على متن حافلات تمت تعبئتها لهذا الغرض. وعرض الشريط أيضا صور لميليشيات وعناصر إجرامية بعض أفرادها ملثمون ويرتدون زيا عسكريا، وهي تحاول ترهيب الساكنة ومنعها من مغادرة المخيم. وعند بدء القوات العمومية في عملية تفكيك الخيام التي كانت غير مأهولة، قامت العناصر الإجرامية، التي كانت تعتمد خطط وأساليب شبه عسكرية، برشق قوات الأمن بالحجارة حيث أظهر الشريط انتشاء المليشيات الارهابية بالتنكيل بجثث عناصر من القوات العمومية. ورصد الشريط تعرض العناصر الإجرامية، على الطريق المؤدية للعيون، لشاحنة المطافئ وسيارة الإسعاف التي انحرفت عن الطريق تحت وابل من الحجارة ليتم القبض على عناصر الوقاية المدنية والاعتداء عليهم والتنكيل بهم. ودفع حقد وكراهية أحد المعتدين إلى التبول على جثة أحد أفراد الوقاية المدنية التي تركتها العناصر الإجرامية مرمية على قارعة الطريق. وأظهرت الصور "قاتل العيون" كما وصفه الشريط وهو يقوم بذبح أحد أفراد القوات المساعدة بوحشية وببرودة دم، بشكل يثبت أنه إنسان اعتاد على القتل والتنكيل وأنه تلقى تدريبا من أجل القيام بذلك. وكان الطيب الشرقاوي، وزير الداخلية آنذاك، قد أكد أن السلطات المغربية اختارت التدخل لفك الحصار عن مخيم "كديم إيزيك" بكيفية تحفظ السلامة الجسدية للمواطنين الذين كانوا محتجزين فيه، ولم تستخدم السلاح بصفة قطعية، كما لم تطلق ولو رصاصة واحدة سواء في المخيم أو خلال أحداث الشغب بالعيون.