علم "أحداث أنفو" أن المواطن المغربي الذي لقي مصرعه بطريقة عنصرية ضواحي مدريد، من طرف أحد عناصر الحرس المدني ، هو من ساكنة مدينة سلا، وبالضبط من حي البركة بالقرية. وحسب ما حصلنا عليه من معطيات من بعض السكان، والجيران، فإن الضحية يقوم كل مرة بزيارة اسبانيا لشراء بعض السلع المختلفة (ملابس، ألعاب للأطفال، أواني..) لإعادة بيعها بحي القرية حيث يكتري محلا لهذا الغرض. ومعروف عن الفقيد دماثة أخلاقه وطيبوبته واستقامته وبساطته وأنه عمل أول مرة خياطا. وقد خلف مقتله مأتما حقيقيا وصدمة كبيرة مفاجئة لأسرته ووالديه، الذين لازالوا ينتظرون التوصل بجثمانه لإجراء مراسيم دفنه وإلقاء النظرة الأخيرة عليه.. حيث التحق أفراد من عائلته بإسبانيا للوقوف على ملابسات الحادث وتحضير نقل جثمانه للمغرب. وكان المواطن المغربي المقيم في إسبانيا قد قتل الإثنين الماضي ، بضواحي العاصمة مدريد ، بعد أن أصيب بعدة رصاصات في الرأس أطلقها عليه أحد ضباط الحرس المدني. و أوضح مصدر أمني ، أن الحادث وقع بعد اصطدام سيارة رجل الامن الاسباني البالغ من العمر 31 سنة ، بالسيارة التي كان يقودها المواطن المغربي ، مما أثار غضب الشرطي الذي خرج من سيارته ثم استل سلاح الخدمة وأطلق عدة عيارات على الضحية على مستوى الرأس. وقد توفي المواطن المغربي البالغ من العمر 39 سنة والمقيم بضواحي مدينة طوليدو على الفور ، في حين ألقي القبض على ضابط الحرس المدني. و قد أعرب وزير الداخلية الاسباني خورخي فرنانديثدياث، عن أسفه العميق إزاء هذا الحادث، مضيفا انه تم فتح تحقيق لتحديد ملابسات هذه الجريمة. وفي تصريحات للصحافة، قال دياث إن ضابط الحرس المدني، الذي لم يكن في الخدمة في ذلك الوقت، كان في إجازة مرضية.