شرع إلياس العمري بمجرد توليه منصب الأمين العام للحزب وفي الأيام الأولى من توليه القيادة في إعادة ضبط إيقاع عمل الفريقين البرلمانيين للحزب بمجلس النواب والمستشارين، وشملت قرارات إلياس العمري إلزام البرلمانيين بالحضور إلى القبة التشريعية والزيادة في حجم مساهماتهم في تمويل ميزانية الحزب. وذكرت مصادر جيدة الاطلاع أن إلياس العمري، قرر الزيادة في مساهمات مناضلين في حزب "الجرار"، وذلك بإقرار 5000 درهم للشهر بالنسبة لأعضاء الحزب بالبرلمان، بعدما كان مبلغ المساهمات لا يتجاوز 3000 درهم. ويتوفر حزب الأصالة والمعاصرة على 72 برلمانيا (48 نائبا و24 مستشارا)، وبالتالي فقيمة المساهمات ستمكن حزب "الجرار" من الحصول على مبلغ 360.000 درهم في الشهر، كمساهمة لبرلمانيي الحزب في ماليته. وشدد العمري، خلال الاجتماع على أهمية تكريس سلوك الالتزام البرلماني والانضباط لقرارات رئاسة الفريق، وكذا لقرارات الحزب، وأنه يتوجب على كل برلمانيي الحزب المساهمة في تقوية التنظيم الحزبي على امتداد التراب الوطني. وفي اللقاء ذاته ألح العمري على الحضور الاجباري لجميع برلمانيي الحزب قبل استكمال الدورة التشريعية الحالية، بالغرفتين وجميع الموجودين بها بمجلسي النواب والمستشارين. وحسب المصادر ذاتها حث العمري برلمانيي حزبه على "الانكباب على إنهاء فترتهم الانتدابية بالمشاركة في أشغال اللجان بأقصى مجهود يُمكن تقديمه من خلال العمل باللجان البرلمانية المتعددة والوجود بالغرفتين بشكل مكثف وإجباري لغاية استكمال الفترة التشريعية الحالية".