سلمت المملكة الإسبانية، مساء أمس الجمعة، أوسمة لثلاثة مسؤولين من الأمانة العامة للحكومة، اعترافا بعملهم ومساهمتهم الخاصة في تفعيل وإنجاح مشروع للتوأمة، موله الاتحاد الأوروبي ونفذ بشراكة مع فرنسا وإسبانيا، لدى الأمانة العامة للحكومة. وخلال حفل نظم بهذه المناسبة بالرباط، سلم سفير إسبانيا بالمغرب، ريكاردو دياز هوشليتنير، باسم عاهل إسبانيا الملك فيليبي السادس، وسام الاستحقاق المدني للمملكة الإسبانية من درجة قائد للسادة محمد طنجي، مستشار لدى الأمين العام للحكومة، وعبد الإله فونتير، المدير العام للتشريع والدراسات القانونية بالأمانة العامة للحكومة، وعادل البويحياوي، قاض ملحق بديوان الأمين العام للحكومة. ومن خلال مشروع التوأمة هذا، عمل خبراء رفيعو المستوى من فرنسا وإسبانيا، مع نظرائهم المغاربة، على تعزيز القدرات المؤسساتية والتنظيمية والعملياتية للأمانة العامة للحكومة، لاسيما في ميدان إنتاج ونشر القانون. كما مكنت هذه التوأمة من تكوين نحو 40 خبيرا قانونيا شابا بالأمانة العامة للحكومة، وإعداد دلائل عملية لمعالجة مشاريع النصوص القانونية ورقمنة نشر وطبع الجريدة الرسمية بالمغرب. وفي كلمة بالمناسبة، قال ريكاردو دياز هوشليتنير إن تسليم هذه الأوسمة يشكل اعترافا ب"عمل وذكاء وتفاني" الشخصيات الثلاثة الموشحة لتعزيز قيم الصداقة والتفاهم بين البلدين. وذكر الديبلوماسي الاسباني أن اسبانيا والمغرب "يتقاسمان قيم الحكامة الديمقراطية الفضلى وتعزيز دولة القانون، اللتين أرسيتا كأولويتين للمملكة المغربية التي تتقدم وتقوم بتحديث نفسها بشكل ملحوظ بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس"، مشددا على أن التعاون المغربي الاسباني في إطار هذا المشروع يعد "نموذجا للإمكانات التي يتيحها التعاون" لتطوير العلاقات الثنائية. وفي هذا السياق، أبرز دييز-هوشليتنر الصداقة والأخوة التي تجمع جلالة الملك والعاهل الاسباني والتزامهما الثابت من أجل التنمية الدائمة لعلاقات التعاون بين البلدين. من جهته، اعتبر الامين العام للحكومة ادريس الضحاك أن منح هذه الأوسمة يعد ثمرة "للنتائج الجيدة" لاتفاقية التوأمة بين الأمانة العامة للحكومة والمؤسسات النظيرة لها بإسبانيا وفرنسا، ويشكل "اعترافا بالجهود المبذولة" من أجل ضمان نجاح هذا التعاون ب "تفان وإخلاص". وأضاف المسؤول المغربي أن "الأمر يتعلق باعتراف بمختلف خبراء وموظفي الأمانة العامة للحكومة الذين ساهموا، إلى جانب نظرائهم بإسبانيا وفرنسا، في نجاح هذا العمل البناء في إطار من التفاهم والانسجام والتقدير المتبادل". وتميز حفل تسليم الأوسمة بحضور وزير العدل والحريات مصطفى الرميد، وشخصيات أخرى مغربية واسبانية.