بعد الاستقبال الذي حظي به من طرف ملك السويد، استقبل رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، أمس الجمعة، في ليوبليانا من قبل رئيس الجمهورية السلوفينية بوروت باهور الذي أجرى معه مباحثات تناولت تعزيز العلاقات بين البلدين. واستعرض رئيس مجلس النواب خلال هذا اللقاء مختلف الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها المملكة، كما تناول التحديات التي تواجهها المنطقة والتي تستدعي تعزيز التنسيق والتعاون لمواجهة مشاكل الإرهاب والتطرف والهجرة. وقد أعرب باهور عن إعجابه بالتجربة المغربية والدور الذي تضطلع به المملكة في الضفة الجنوبية للمتوسط في ضمان الأمن والاستقرار، مؤكدا رغبة بلاده في الاستفادة من التجربة المغربية في التعامل مع قضايا الهجرة ومواجهة التطرف والإرهاب، وأبرز أهمية قيام البلدين باستكشاف مجالات للتعاون المشترك على الصعيد الاقتصادي والثقافي. ولم تتوقف لقاءات العلمي برئيس البلاد فقط، بل سبقتها لقاءات أخرى جمعته يوم الخميس بالوزير الأول السلوفيني ميرو سيرار، الذي أكد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بأن العلاقات المغربية السلوفينية علاقات متميزة، منوها بالاستقرار الذي يعرفه المغرب والإصلاحات التي ينهجها في مختلف المجالات. كما التقى رئيس مجلس النواب كذلك بوزير الخارجية كارل ايرجافيك، الذي قال هو الأخر «إن المغرب بلد هام في استقرار منطقة حوض المتوسط»، مؤكدا أنه "بالنظر للعديد من المشاكل التي تعاني منها المنطقة فإن المغرب بلد هام للغاية". وأضاف ايرجافيك في تصريح عقب مباحثاته يوم الخميس في ليوبليانا مع رئيس أن «المغرب بلد هام للغاية في منطقة المتوسط وعنصر استقرار ومساهم فعال في تسوية مختلف المشاكل بالمنطقة». وكان العلمي قد التقى ملك السويد الثلاثاء الماضي، بعد كان هذا البلد الاسكندنافي يعتزم الاعتراف باستقلال الصحراء، وذلك قبل أن يتراجع عن هذه الخطوة، بعدما تأكد من أن الطروحات التي كان يروج لها المناوؤن للوحدة الترابية بهذا البلد لم تكن صحيحة وغير مبنية على أساس، وبالتالي اختارت السويد عدم الخروج عن الشرعية الدولية والمتمثلة في إيجاد حل سياسي متفاوض حوله من داخل الأممالمتحدة المعروض عليها النزاع منذ بدايته.