أكدت المركزيات النقابية الأساسية الأربع في المغرب مساء أمس الخميس ان الاضراب الوطني الذي نفذته اليوم قد حقق "نجاحا كبيرا" في كل القطاعات الوزارية والجماعات المحلية. و جاء في بيان للنقابات الأربع و هي الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب والفدرالية الديمقراطية للشغل أنه "تم تنفيذ الإضراب الوطني بنسبة جد عالية وبالتالي حقق نجاحا كبيرا في كل القطاعات الوزارية والجماعات المحلية". و حسب نفس المصدر فقد بلغت نسبة المشاركة ما بين 75 و 80 % في الوزارات و بين 93% و 100 % في الجماعات المحلية. كما عرفت مجموعة من القطاعات الوزارية الكبرى -يضيف البيان- كوزارة التعليم وزارة الفلاحة والصيد ووزارة الصحة وزارة التجهيز وزارة المالية وزارة الجالية المغربية ووزارة التجارة الخارجية. "شللا بسبب انخراط الموظفين والموظفات بكل فئاتهم" في هذا الإضراب. و أكد البيان إن نجاح الإضراب "يعبر عن مدى الاحتقان الاجتماعي الذي تعرفه مختلف الأوساط في القطاع الوظيفة العمومية من جراء التعنت الحكومي للاستجابة للمطالب المشروعة والعادلة وفي مقدمتها المشروع الحكومي التراجعي لملف التقاعد". و طالبت النقابات الحكومة بان "تستوعب الدرس وتستخلص العبر من خلال هذا الانخراط الواسع للموظفات والموظفين في هته المحطة النضالية الناجحة وتعود إلى جادة الصواب وتعمل على فتح مفاوضات جادة ومسئولة للاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة لكل الموظفات والموظفين وعموم الأجراء". وتسعى النقابات من خلال هذا الإضراب -الذي يدخل في إطار برنامجها النضالي- الى تحقيق جملة من المطالب من بينها الزيادة في الأجور وفي المعاشات و تجريم المس بالحريات النقابية و صيانة مكتسب التقاعد وتخفيض الضغط الضريبي على الأجور ورفع سقف الأجور المعفاة من الضريبة إلى 6000 درهم (1 أورو يساوي حوالي 10 دراهم) شهريا و إصلاح قانون الوظيفة العمومية و إصلاح حقيقي للمرفق العام (التعليم – الصحة – التشغيل العدل) لتأهيله للاستجابة للحاجيات الأساسية للمواطنين. وكانت المركزيات النقابية الاربع قد نظمت مسيرة وطنية احتجاجية يوم يوم 29 نوفمبر الماضي بالدار البيضاء شاركت فيه "جماهير حاشدة من مختلف أنحاء وأرجاء المملكة" ومن "كل الأعمار والشرائح الاجتماعية ومختلف القطاعات السوسيومهنية" حسب ماجاء في بيان أصدرته النقابات عقب المسيرة.