يستمر مسلسل التفاعلات الذي خلفته أشرطة القيادي العدلاوي المثير للجدل، محمد الأمين بوخبزة، من خلال تقدم بعض المستشارين والمستشارات بدعاوى قضائية، ضد ما فاه به وما حمله من تهم خطيرة، وقذف وسب في حق بعضهم. الجديد في الموضوع، هو إقدام مستشارة من حزب العدالة والتنمية، على رفع دعوى قضائية جديدة ضد قيادي حزبها «المجمد العضوية»، بسبب اتهامات خطيرة لها بثها في شريطه الرابع. وكان الأمين بوخبزة، قد بث مجموعة أشرطة، عبر أحد المواقع الإلكترونية، بلغت لحد الساعة أربعة، يسميها رسائل موجهة للمواطنين وبالأساس لرئيس الجماعة الحضرية لتطوان، المنتمي لحزبه، لكنه لا يعترف به ووصفه بنعوت مختلفة، لا تخلو من عنصرية، حينما يصفه بكونه ابن طاطا ودخيلا على مدينة تطوان، فيما لم يترك سيئة إلا ألصقها به. وفي شريطه الرابع، أطلق العنان للسانه مجددا، متهما بعض المستشارين ونواب الرئيس، بكونهم «لصوصا» و «فاسدين» وغير ذلك، كما نال من الأعراض طولا وعرضا، ولم يترك لا كبيرة ولا صغيرة إلا ألصقها ببعض من هؤلاء، ومن ينهم إحدى المستشارات التابعة لحزبه، والتي وضعت شكاية لدى النيابة العامة، يوم الإثنين المنصرم، مطالبة بفتح تحقيق فيما جاء على لسان الأمين بوخبزة. ووفق الشكاية التي وجهتها المعنية، وهي رئيس لجنة بالجماعة الحضرية لتطوان، فإن القيادي العدلاوي الأمين بوخبزة، قال في شريطه أن رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، استعان في لائحته الانتخابية، ب»سيدة تحترف الدعارة والوساطة والقوادة، كما أحاط نفسه بمجموعة من اللصوص والمرتشين والمقامرين»، بحيث اعتبرت المعنية الكلام المذكور موجه لها مباشرة، بحكم ما جاء في كلامه من تلميحات واضحة لها. وتعتبر شكاية المستشارة المعنية، ثالث شكاية تودع لدى النيابة العامة في هذا الموضوع، بعد أن كان مستشاران سابقان قد وضعا شكايات مماثلة، يتعلق الأمر بكل من النائب الأول للرئيس نور الدين المطالسي، وعبد الواحد اسريحن، النائب الثالث للرئيس، وكلاهما من حزب الأصالة والمعاصرة، وكان الأمين بوخبزة، قد خصص لهما الجزء الأكبر من كلمته في شريطه الرابع، ونال من أعراضهما وحياتهما الخاصة، أكثر مما تحدث عن ما يمكن أن يفيد الناس، أو ما يبرر اتهاماته الخطيرة لهم. يذكر أن الأمانة العامة للحزب، كانت قد أصدرت قرارا بتجميد عضوية الأمين بوخبزة من جميع المهام والمسؤوليات الحزبية، في انتظار عرضه على اللجنة التأديبية، خاصة بعد تنبيهات وتحذيرات أصدرها قياديون حزبيون مسؤولون له، لكنه لم يهتم لذلك، بما فيها محاولات سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني، ورئيس اللجنة التأديبية، التدخل لرأب الصدع، لكن يبدو أن الأمين قد أحرق كل قواربه ولا أمل في عدودته مجددا. مصطفى العباسي