رعب حقيقي قضاه سكان الدراركة بأكادير ليلة الاثنين تحت رحمة عصابة مكونة من 12 شخصا مارسوا الضرب والجرح والسلب والنهب تحت تأثير المخدرات والاقراص المهلوسة التي تناولوها، أغلبهم في أواسط العشرينات من العمر ومن ذوي السوابق. فجأة خرجوا على السكان يمتطون سيارة خاصة وسيارة أجرة وبرفقتهما دراجات نارية يفيد شهود، كانوا يشهرون في وجه الضحايا سيوفا من نوع الساموراي فكان المركز الحضري للدراركة أول هدف لهم حيث اعترضوا سبيل مواطن سلبوه ما بحوزته ثم عالجوه بضربة قاومها بيده فأحدثت جرحا غائرا بها وكادت أن تفقده أحد أصابعه. كل الذين تواجدوا خارجا في تلك الليلة بادروا إلى الهرب إلى بيوتهم في غياب الأمن بهذه الجماعة التي تعد مدينة بحد ذاتها وما زالت تسير من قبل عناصر دركية معدودة على رأس اليدين في غياب مفوضية للأمن. غزوة المجموعة سرعان ما انتقلت إلى دوار تكادير نعبادو المتواجد بساق الجبل حيث فرضوا قانونهم الخاص يعترضون كل من سيصادفوه خلال الساعات الأولى من صباح يوم أمس الاثنين، ونال أحد المواطنين هناك نصيبا من التعنيف أكثر من الضحية الأولى بعد إصابته بثلاث ضربات على مستوى الرأس، ثم عالجوه بضربة على مستوى الرجل أدت إلى قطع إحدى حباله الوترية على مستوى الركبة. الدرك الملكي تحرك متأخرا إلى منطقة أكادير وتمكن من فرض الأمن، بعدما طارد المهاجمين وسط الغابات فتمكن من توقيف اثنين منهم، ولاذ الجميع بالفرار. ليلة ساهرة قضاها الدرك بعد قدوم تعزيزات إضافية إلى المنطقة وقبل انبلاج نور صباح يوم الاثنين حاصروا البيت الذي تقيم به المجموعة بمنطقة تيكيون ليتمكنوا من اعتقال جل عناصرها بينما مازالت عناصر أخرى لها علاقة بهذه العصابة في حالة فرار يجري البحث عنها. إدريس النجار