يستعد مهرجان القاهرة السينمائى الدولي السابع والثلاثون الذي ترأسه هذه السنة الناقدة الفنية ماجدة واصف لإقامة احتفالية كبرى لتكريم النجم المصري العالمي الراحل عمر الشريف . وفى إطار هذه الاحتفالية التي ستقام يوم 12 نوفمبر القادم، وهو اليوم التالي لافتتاح الدورة الجديدة، ستتم دعوة عدد من الفنانين العالميين الذين ارتبطوا بعلاقات عمل أو صداقة مع عمر الشريف، بالإضافة إلى نخبة من الفنانين المصريين، خاصة من اشتركوا بالتمثيل معه في أفلامه المصرية في الأعوام الأخيرة، وسيشارك الفنانون الأجانب والمصريون في مؤتمر صحفي عالمي يقام صباح يوم الاحتفال . من ناحية أخرى، أجرت إدارة المهرجان اتصالات بشركات التوزيع العالمية لعرض ثلاثة من أشهر أفلام عمر الشريف خلال هذه الاحتفالية وهى : " لورانس العرب " الذي شهد مولد النجم الراحل في السينما العالمية، ورشح عنه لأوسكار أحسن ممثل مساعد، ونال جائزة الكرة الذهبية لأحسن ممثل مساعد عن نفس الدور، إلى جانب جائزة أحسن وجه جديد واعد سنة 1963، و"دكتور زيفاكو " الذي منح عنه جائزة الكرة الذهبية لأحسن ممثل سنة 1966. وسيعرض المهرجان أيضا فيلمه الفرنسي " السيد إبراهيم وأزهار القران" الذي نال عنه جائزة سيزار الفرنسية لأحسن ممثل، وهى الجائزة التي تعادل جائزة الأوسكار الأمريكية .
كما نجحت إدارة المهرجان في الحصول على نسخة مرممة من الفيلم الفرنسي "جحا" الذي قام عمر الشريف ببطولته في تونس مع الممثلة الجديدة آنذاك كلاوديا كاردينالي، وهو من إخراج الفرنسى جاك باراتيه سنة 1958 .
من ناحية أخرى سيعرض المهرجان آخر فيلم شارك فيه عمر الشريف بالصورة والتعليق الصوتي، ويحمل عنوان "1001" اختراع العالم ابن الهيثم"، وهو فيلم قصير من إخراج أحمد سليم، تم إنتاجه بالاشتراك بين شركة 1001 اختراع ومنظمة اليونسكو في مناسبة احتفال الأممالمتحدة بعام الضوء . كما سيصدر المهرجان كتابا عن مسيرة عمر الشريف في السينما المصرية والعالمية باللغتين العربية والانجليزية ويقوم بتحرير الكتاب الناقد محمود قاسم . عشرة أفلام أوسكار في القاهرة قبل أمريكا ارتفع عدد الأفلام التي رشحتها دولها لجائزة أوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، والتي سيعرضها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته السابعة والثلاثين، الذي سينعقد في الفترة ما بين 11 و20 من شهر نوفمبر ،2015 إلى عشرة أفلام من بينها ثلاثة تنافس في المسابقة الدولية الرسمية، هي البوسني "حياتنا اليومية" إخراج أنيس تانوفتيش، الكرواتي " الشمس الساطعة" للمخرج داليبور ماتانيتش، والأستوني "1944" للمخرج إلمو نوجانين . أما بقية الأفلام التي يعرضها المهرجان في تظاهراته الأخرى فهي السويسري "أوديسا عراقية" إخراج "سمير"، والروماني "عفارم " للمخرج رادو جود ، والمكسيكي" 600 ميل" إخراج جبريل رسبتين، والصربي "منطقة محاصرة" للمخرج جوران رادو فانوفيتش، ومن كوسوفو فيلم "باباى" إخراج فيسار مورينا، والفنلندي "المبارز" للمخرج كلاوس هارو، والألماني "فى متاهة الأكاذيب" إخراج جوليو ريتشيارللى.
جائزة فاتن حمامة التقديرية للنجمة العالمية كلوديا كاردينال وقع اختيار مهرجان القاهرة السينمائي الدولي على النجمة العالمية كلوديا كاردينال لمنحها جائزة فاتن حمامة التقديرية، التي تقرر أن يهديها المهرجان مع كل دورة جديدة، للشخصيات السينمائية المصرية والعربية والعالمية التي ساهمت في الارتقاء بالفن السينمائي. وأكد الناقد يوسف شريف رزق الله المدير الفني للمهرجان أن النجمة الإيطالية الشهيرة ستتسلم الجائزة في حفل افتتاح الدورة 37 يوم 11 نوفمبر 2015، كما سيعرض المهرجان في إطار تكريمها فيلم "جحا"، أول فيلم مثلته في حياتها مع الوجه الجديد وقتها عمر الشريف، وفيلم "الفهد" الذي شاركت في بطولته مع النجمين برت لانكستر وآلان دولون من إخراج السينمائي والمسرحي والأوبرالي وكاتب السيناريو الشهير فيسكونتي. ولدت كلوديا جوزفين روز كاردينال في ضاحية سيدي بوسعيد في تونس عن أم فرنسية وأب إيطالي من صقلية. وبدأت مسيرتها الفنية بالمشاركة في إحدى مسابقات ملكة الجمال التي نظمتها القنصلية الإيطالية بتونس في العام 1957، وكان عمرها وقتها 17 عاماً. وبعد تتويجها "ملكة جمال تونس"، كانت الجائزة عبارة عن رحلة إلى مهرجان فينيسيا، تنافس الجميع هناك على التقاط صور لها، وكانت المفاجأة عندما طلبوا منها العمل بالسينما، فرفضت، وعند عودتها بالطائرة اكتشفت أن الجرائد كتبت عنها "الفتاة التي لا تريد أن تعمل بالسينما"، لكنها عادت، ووافقت،وتجاوز رصيدها في السينما أكثر من 150 فيلماً . حملت لقب "أسطورة السينما" و"مُلهمة فيليني" ووصفها الممثل الشهير "جون واين" بالفتاة المشاغبة، بينما قال عنها الممثل البريطاني ديفيد نيفن: "أجمل اختراع إيطالي بعد المكرونة". وبدورها كانت دائماً ما تقول :" فيليني منحني جناحين و"فيسكونتي" صالحني مع نفسي" . ومن أقوالها المأثورة : "في العادة نعيش حياة واحدة، لكني عشت 151 حياة، وأمر رائع أن تكون قادرا على التحول، ففي مهنة كهذه ينبغي أن تكون قوياً داخلياً وإلا تتعرض لخطر فقدان شخصيتك"، وأضافت وقتها : "عمري اليوم 77 سنة، وما زلت أعمل، ولا أحب شد الوجه وعمليات التجميل، وكل هذه الأشياء لأنه لا يمكن إيقاف الزمن". ينظر إليها الكثيرون باعتبارها الممثلة الإيطالية الأكثر أهمية،التي ظهرت في الستينيات، والوحيدة التي اكتسبت شهرة تضاهى شهرة صوفيا لورين، كما عُرفت بجمالها "المضاهى للشمس والمثير للقلق والغامض"، وظلت النموذج الحي للأنثى في قوتها وضعفها، وإرادتها، وطموحها الدائم إلى الحرية والاستقلال، كما أنها النجمة الايطالية الوحيدة مع صوفيا لورين، التي قامت ببطولة العديد من الأفلام الأمريكية في الستينيات مع مشاهير نجوم السينما الأمريكية أمثال : جون واين،روك هدسون، تونى كيرتيس، ولى مارفن. تعاونت مع لوكينو فيسكونتي في فيلم (روكو وإخوته) والفيلم الشهير "الفهد" (Il gattopardo بالإيطالية) (بالانجليزية The Leopard) مع برت لانكستر وآلان دولون، الذي سيعرضه المهرجان، ومع فيدريكو فيللينى في فيلم" 1⁄2 8″ (Otto e mezzo)، ومع بولونينى في فيلم (أنطونيو الجميل)، ومع سيرجيو ليوني في فيلم "حدث ذات مرة في الغرب" (Once Upon a Time in the West)، ومع داميانو داميانى في فيلم (يوم البومة). ولأكثر من عشر سنوات شاركت المنتج السينمائي فرانكو كريستالدينى، الذي يُعد بمثابة الصانع الأساسي لحياتها المهنية، ومع منتصف الستينيات ارتبطت بالمخرج باسكوال سكويتيرى. ولديها ابنان هما : "باتريك" من فرانكو كريستالدي و"كلوديا" من باسكوال سكويتييري، وهي مستقرة الآن في فرنسا، ومنذ العام 1979 أصبحت جدة. تشغل "كلوديا" منذ عام 1999 منصب سفيرة النوايا الحسنة لليونسكو للدفاع عن حقوق المرأة في العالم، كما عُرف عنها مساندتها لكافة أشكال حقوق الإنسان في العالم، وفخرها بجذورها التونسية، ولهذا لم تتردد في الموافقة على المشاركة في الفيلم التونسي "صيف حلق الوادي " (Un été à La Goulette)، كما ترأست الدورة الأولى لمهرجان "جربة" التليفزيوني الدولي، الذي أقيم في تونس . ليلى المراكشي في لجنة تحكيم المسابقة الدولية تتكون لجنة التحكيم الدولية للدورة السابعة والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي من عدد من مشاهير السينمائيين، حيث يترأس اللجنة المخرج الدنماركي "بيل أوجوست" الحائز مرتين على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي الدولي عن فيلميه "بيلي المنتصر" عام 1988 و"أفضل النوايا" عام 1992 بالإضافة إلى أوسكار أحسن فيلم أجنبي عن "بيلي المنتصر" عام 1989. أما اللجنة فتضم في عضويتها المخرج الجيورجي "جورج أوفا شفيلي" الحائز على الجائزة الكبرى في مهرجان كارلو في فاري عام 2014، وجائزة الجد الفضية في مهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية عام 2015 عن فيلم "جزيرة الذرة"، الذي دخل قائمة الأفلام القصيرة لأوسكار أحسن فيلم أجنبي التي تضم عشرة أفلام من العالم، والمنتج البريطاني بول وبستر صاحب العديد من الأفلام الهامة مثل "أنا كارنينا" (2012) و"صيد سمك السلمون في اليمن" بطولة إيوان ماكجريجور وإميلي بلانت وعمرو واكد، وسيعرض فيلمه الجديد "بان" بطولة النجم هيو جاكمان في معظم أنحاء العالم اعتباراً من 9 أكتوبر المقبل. ومن مصر تضم اللجنة المخرج مروان حامد، الذي حصد فيلمه الأول "عمارة يعقوبيان" العديد من الجوائز في مهرجانات السينما الدولية من بينها الجائزة البرونزية في مسابقة العمل الأول في مهرجان مونتريال عام 2006، وجائزة أحسن مخرج جديد في مهرجان "ترايبيكا" الأمريكي ومهرجان زيورخ السويسري، كما حقق آخر أفلامه "الفيل الأزرق" إيرادات تجاوزت 35 مليون جنيه من العرض بمصر في العام الماضي. في نفس السياق تضم اللجنة أربع شخصيات نسائية، أولها الممثلة المصرية "داليا البحيري" التي بدأت حياتها المهنية كمرشدة سياحية، ومقدمة برامج في الفضائية المصرية، ثم اتجهت إلى التمثيل عام 2001 ومن أفلامها : "علشان ربنا يحبك"،"محامي خلع"،"الباحثات عن الحرية"، "السفارة في العمارة" و"حريم كريم"، وثانيها المنتجة الفرنسية آن دومينيك توسان التي أنتجت أكثر من عشرين فيلماً منها فيلمي "كاراميل" أو"سكر بنات" و"وهلّأ لوين؟" للمخرجة اللبنانية نادين لبكي وبدأ عرض أحدث أفلامها "الصديقان" في فرنسا يوم 23 سبتمبر الجاري. أما الشخصية النسائية الثالثة فهي المخرجة المغربية "ليلى المراكشي" صاحبة فيلم "ماروك"(2005) و"روك القصبة" آخر أفلام عمر الشريف، الذي شاركته بطولته نخبة من الممثلات العرب مثل : نادين لبكي وهيام عباس. أما آخر النساء في لجنة التحكيم فهي المخرجة والممثلة ومصممة الاستعراضات الهندية "فرح خان" التي صممت استعراضات أكثر من سبعين فيلماً هندياً منذ عام 1992 وشاركت في بطولة 12 فيلماً وأخرجت أربعة أفلام، وسيعرض المهرجان فيلمها "آوم شانتي أوم" مع "شاروه خان".