بشكل مفاجيء، قدم عبد العالي حامي الدين، المستشار البرلماني عن حزب العدالة والتنمية استقالته من رئاسة فريق الحزب بالغرفة الثانية، بعدما سبق له أن انتخب بإجماع بين أعضاء الأمانة، رغم اعتراض ابن كيران الذي كان يفضل أن تؤول المهمة لنبيل شيخي. استقالة حامي الدين، ووفق نصها الذي بعثه لابن كيران ولأعضاء الأمانة العامة للحزب اعتبر أنه «بناء على اعتبارات موضوعية وأخرى ذاتية وبناء على ظروف قاهرة، فإني أتقدم إليكم بطلب إعفائي من مسؤولية رئاسة الفريق البرلماني لحزب العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، شاكرا لإخواني في الفريق وفي الأمانة العامة للحزب ثقتهم الغالية». وقبلت استقالة حامي الدين، التي لم يأت فيها على ذكر الضغوط التي تعرض لها ولا عن الأسباب الكامنة وراء تقديم استقالته، من طرف الأمانة العامة للحزب التي عقدت اجتماعها مساء أمس الأربعاء، وعوضت حامي الدين بنبيل شيخي. فضلا عن هذا، لم يخض قياديوو الحزب طويلا في موضوع الاستقالة مفضلين الالتزام بالصمت، وقبول الاستقالة على مضض. «أحداث.أنفو» حاولت معرفة أسباب تقديم الاستقالة، في هذا التوقيت وبعد انتهاء مفاوضات تعديل النظام الداخلي لمجلس المستشارين، دون أن تجد الكثير من المعلومات. ففيما فضل حامي الدين نفسه عدم الرد على الهاتف، اعتبرت مصادر ثانية أن الأمر يتجاوز الأمانة العامة ويتجاوز حامي الدين نفسه. وكان عبد العالي حامي الدين قد دشن دخوله إلى الغرفة الثانية بوقفة احتجاجية نظمها ضده متعاطفون مع عائلة الطالب أيت الجيد الطالب اليساري الذي يتهم حامي الدين بالتورط في اغتياله رغم تأكيد براءته منه، وطالب المتظاهرون بالكشف عن الحقيقة ورد الاعتبار للضحية.