علمت «أجداث أنفو» من مصادر مقربة أن حفل تخليد الذكرى الأولى لوفاة الراحل أحمد الزيدي مؤسس تيار الانفتاح والديمقراطية داخل حزب الاتحاد الاشتراكي والنائب البرلماني عن الدائرة التشريعية لبوزنيقة ثم ابن سليمان منذ سنة 1994 ورئيس الجماعة القروية الشراط التي أصبح يرأسها نجله سعيد الزيدي اليوم، منذ سنة 1993 إلى حين وفاته، سينظم بين تاسع وعاشر نونبر المقبل بالمركب الدولي مولاي رشيد للطفولة والشباب ببوزنيقة، وهي الذكرى التي يتم تنظيمها في ظل مجموعة من المتغيرات من بينها الوضعية التي آل إليها حزب الاتحاد الاشتراكي الذي تنافس الراحل على قيادته خلال آخر مؤتمر، التأخر في خروج أعضاء تيار الانفتاح والديمقراطية بحزب جديد، انتخاب نجلته سعاد نائبة لعمدة الرباط، وانتخاب نجله سعيد رئيسا للجماعة القروية الشراط، وغيرها من المتغيرات. الراحل كان قد توفي يوم الأحد تاسع نونبر من السنة الماضية اختناقا وسط سيارته رباعية الدفع، توغل بها وسط القنطرة المعروفة بقنطرة حمو والتي توجد بدوار ولاد يوسف بالجماعة القروية الشراط التابعة لإقليم ابن سليمان، حيث كان متوجها صوب الملعب الرياضي التابع للجماعة نفسها من أجل مقابلة حارس مدرسة كان قد تلقى مكالمة هاتفية منه يذكره بالموعد الذي عقده معه حيث كان يتفادى المرور من وسط مدينة بوزنيقة ويفضل سلك الطريق الأقرب، ورغم أنها ليست معبدة إلا أنه كان يعرفها جيدا على اعتبار أنه ابن المنطقة تفيد مجموعة من التصريحات التي استقتها الجريدة حينها. الراحل لم يتمكن من السيطرة على السيارة بعد تسرب المياه إلى محركها بحكم أنها من الجيل الجديد وأن التيار الكهربائي بالسيارة من نوع «إكس فايف" رباعية الدفع، وهو الشيء الذي جعل أبواب السيارة تقفل أتوماتيكيا وأصبح من الصعب أن يخرج من سيارته التي غرقت وسط المياه. ساكنة بوزنيقة لازالت لحد الآن لم تستوعب الحدث الأليم، حيث تعتبر أن الموت المفاجئ لأحمد الزيدي يعد خسارة للوطن عامة ولإقليم ابن سليمان والجماعات التابعة له ومدينة بوزنيقة وجماعة شراط خاصة، التي تمكن احمد الزيدي ومن خلال تسييره العقلاني لمواردها من الارتقاء بها من جماعة فقيرة كانت تعتمد على إعانات الدولة ولم تكن تتوفر حتى على مقر عند إحداثها بعد فصلها عن الجماعة الأم بوزنيقة، إلى جماعة نموذجية ذات استقطاب سياحي واقتصادي من خلال المشاريع الكثيرة التي أنجزت بالجماعة أو التي تركها الراحل في طريق الإنجاز أو تلك التي توجد قيد المصادقة، وهي المشاريع التي انطلق نجله سعيد في تفعيلها على أرض الواقع كما عاينت " أحداث أنفو" خلال زيارتها للجماعة القروية الشراط الثلاثاء الماضي . ما ميز حياة الراحل احمد الزيدي طيلة مسيرته النضالية، وما سيسجله له التاريخ، هو رد الاعتبار للانتخابات بإقليم ابن سليمان، والكل يتذكر صموده سنة 1993 عندما تم تحريف وتزوير إرادة الناخبين بالدائرة التشريعية لبوزنيقة، قبل إعادتها سنة 1994، احمد الزايدي كان قد أسر لي أسابيع قبل وفاته وأنا في حديث ودي معه ببهو مقر عمالة ابن سليمان، أنه يستعد للانطلاقة في كتابة مذكراته لتبقى مرجعا للتاريخ خصوصا في جانبها المتعلق بالانتخابات والمعركة التي خاضها إلى جانب العشرات من المناضلين الاتحاديين. يذكر أن المكان الذي شهد وفاة احمد الزيدي، هو المكان الذي شهد أيضا يوم 16 نونبر من سنة 1962 محاولة الاغتيال الفاشلة للشهيد المهدي بن بركة وإنقاذه من طرف مجموعة من القرويين بالشراط. عبد الكبير المامون