هلع وسط العائلات التي فقدت الاتصال بأقاربها في الحج حالة من الخوف والهلع سادت صباح الجمعة في أوساط عدد من عائلات الحجاج المغاربة الموجودين بالديار المقدسة ، بعد ورود أخبار عن وجود قتلى مغاربة في الحادث الأليم الذي أودى بحياة أكثر من 700 حاج من جنسيات مختلفة بسبب ما قالت السلطات السعودية إنه حادث ناتج عن حالة تدافع. ورغم تأكيد السفارة المغربية في السعودية أول أمس الخميس عدم وجود أي حالة وفاة في أوساط الحجاج المغاربة، إلا أن الأنباء الواردة من الديار السعودية أكدث ل «الأحداث المغربية» وجود وفيات بين الحجاج المغاربة لكن دون الجزم بعدد الضحايا. وعلمت «الأحداث المغربية» من عائلات بعض الحجاج المغاربة أنها حاولت الاتصال بهم لكن دون جدوى، وفي المقابل تم إبلاغهم أن أفراد عائلاتهم قد يكونون من بين المفقودين. وفي اتصال من الجريدة بأحد الحجاج المغاربة الموجود ب «منى» أكد وجود مفقودين مغاربة ضمن حادث التدافع لكنه لم يستطع حصر عددهم. وزاد من تأكيد هذه الأخبار أن الدكتور الطيب كريبان المنشط الشهير في إذاعة «ميد راديو» الموجود بالديار المقدسة، صرح لموقع «كيفاش» بأن بين المفقودين يوجد قتلى مغاربة. وتضاربت الأنباء حول عدد الضحايا المغاربة، إذ في الوقت الذي تشير بعض المصادر غير الرسمية إلى أن عدد القتلى يقارب الثمانين، رفعت مصادر أخرى عدد المفقودين إلى المائة. وإلى حدود زوال أمس الجمعة، لم يصدر أي بلاغ رسمي ينفي أو يؤكد هذه الأخبار، وفضل عدد من الوزراء الذين اتصلت بهم «الأحداث المغربية» التريث قبل الإدلاء بأي تصريح في الموضوع في انتظار التوصل ببلاغات رسمية من السلطات السعودية ومن الوفد الرسمي المغربي الموجود في الديار المقدسة، في حين صدم بعض الوزراء بالخبر واكتفوا بالتعليق «ليس لدينا علم». وحسب مصدر بالسفارة المغربية بالرياض ، فإنه لغاية زوال أمس لم تسجل رسميا أية ضحية ضمن أعضاء الوفد المغربي في الحج0 وأضاف مسؤول بالسفارة اتصلت به الجريدة هاتفيا، أنه لم يتم التوصل بأية لائحة من طرف المسؤولين السعوديين بخصوص ذلك. كما نفى المسؤول ذاته الأخبار الرائجة عن وفيات في صفوف الحجاج المغاربة، مشددا على أن وفدا من السفارة المغربية يوجد في مكان إقامة الوفد المغربي . كما حاولت الجريدة ، ظهر أمس الجمعة، الاتصال بوزارة الصحة السعودية عبر الرقم الهاتفي 00966112125552 الذي وضعته للاستعلام من خارج السعودية لذوي المصابين والمتوفين في هذا الحادث الأليم، لكن بدون جدوى. ففي كل مرة يرن الهاتف، يطلب منا موظف بالوزارة الانتظار مما جعلنا نغير الاتصال بجهات أخرى عسانا نعثر عن تأكيد أو نفي بخصوص تسجيل ضحايا مغاربة. ورغم توفر «الأحداث المغربية» على هويات بعض المفقودين والمدن التي ينحدر منها ضحايا آخرون، إلا أنها تتحفظ عن نشرها في انتظار التأكيد الرسمي لذلك من طرف الجهات المسؤولة. وكان جلالة الملك محمد السادس، قد أجرى أول أمس الخميس اتصالا هاتفيا بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، خصص للحادث المفجع، لتدافع عدد من حجاج بيت الله الحرام، بمشعر منى. وذكر بلاغ للديوان الملكي أن جلالة الملك جدد، بهذه المناسبة المحزنة، التعبير عن أحر تعازيه، وأصدق مشاعر مواساته وتضامنه مع أسر الضحايا والمصابين، في هذا المصاب الجلل، الذي لا راد لقضاء الله فيه. يونس دافقير- سعيد نافع- الحسن وريغ