AHDATH.INFO – طنجة – خاص أثارت بعض الحوادث، التي شهدتها مدينة طنجة مؤخرا، اهتمام الرأي العام المحلي، حين ارتبطت باستعمال أسلحة بيضاء في الشارع العام، خاصة "السيوف"، الأمر الذي دفع مصالح الأمن إلى تكثيف مجهوداتها لتطويق هذه الظاهرة، أمام تنامي موجة العنف في سلوكات مختلف شرائح المجتمع. وسجلت ولاية أمن طنجة خلال شهر يوليوز الجاري، ما مجموعه 545 قضية تتعلق باستعمال وحيازة الأسلحة البيضاء، من بينها 85 حالة تخص الاعتداءات بالشارع العام بواسطة السلاح الأبيض. واحتلت المنطقة الثانية لبني مكادة الرتبة الأولى من حيث عدد الموقوفين من أجل استعمال وحيازة السلاح الأبيض، وبلغ عددهم 245 شخصا، وبالنسبة للمنطقة الأمنية الأولى لطنجةالمدينة فكان عدد الموقوفين بها من أجل التهم نفسها، 176 شخصا، إلى جانب 56 آخرين تم إيقافهم من قبل الشرطة السياحية، و52 شخصا من طرف الشرطة القضائية، إضافة إلى 16 شخصا تم إلقاء القبض عليهم من قبل أمن أصيلة، وجميع الموقوفين أحيلوا على النيابة العامة لمواجهة التهم المنسوبة إليهم. هذه الأرقام كشفت مدى ارتفاع نسبة مستعملي الأسلحة البيضاءبالمدينة، بعدما تم إيقاف العديد من الأشخاص من أجل حيازة السكاكين من مختلف الأحجام، وحجز مجموعة أخرى منها ضبطت بحوزة عدد كبير من الموقوفين في قضايا السرقة الموصوفة والسرقة بالعنف تحت التهديد بالسلاح الأبيض. وقد شهدت المدينة مؤخرا وقوع بعض جرائم القتل (حوالي أربع جرائم في شهر رمضان) بسبب استعمال الأسلحة البيضاء في شجارات لأسباب تافهة، كما أضحى بعض الشبان من بينهم قاصرين يحملون معهم السكاكين والسيوف في غياب أي دور توعوي للأسرة والمجتمع المدني وباقي الجهات المعنية للتصدي لمثل هذا السلوك الانحرافي، بعدما لم يعد التهديد بالعقوبات الحبسية يشكل رادعا للموقوفين، وهو ما جعل البعض يطالبون بتشديد الأحكام القضائية الصادرة في حق حاملي ومستعملي الأسلحة البيضاء خاصة السيوف، ومضاعفة العقوبة لأصحاب السوابق، حيث لوحظ تقديم مصالح الأمن لموقوفين من أجل ارتكاب مثل هذه التهم لأكثر من مرة. محمد كويمن شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)