تأهلت الجامعة الدولية لأكادير، إلى الأدوار النهائية للمسابقة الدولية المنظمة من قبل الشركة البيترولية «شيل» المقامة بروتردام بهولندا، وتنهض المسابقة على صنع سيارة اقتصادية تستهلك لترا واحدا من البنزين في كل 300 كلم، وقد عاد فريق الجامعة الدولية مدرسة البوليتيكنيك إلى أرض الوطن بعد المشاركة في المسابقة المقامة من 21 إلى 24 ماي، في حلبة حضرية تضم خمسة منعرجات. المسابقة عرفت مشاركة 230 فريقا ينتمون إلى مدارس وجامعات من مختلف القارات. وقد وصل إلى الدور النهائي 165 فريقا، من بينهم أربعة فرق مغربية، والجامعة الدولية لأكادير تعد المؤسسة الخاصة الوحيدة التي وصلت إلى الدور النهائي. السيارة التي تنافس بها المؤسسة الجامعية universiapolis يقف خلفها فريق من ستة طلبة: عماد وهبي، مراد مروان، ربحي محمد، وأمين إحيحي، ومالك رضا، وياسمين كريم. بتأطير من الأستاذين مهدي كندولي وأمين بندرمة المكلفين بدروس الميكانيك، والتقنيان سليمان عبد اللطيف الملكف بالميكانيك، وسليمان عبد الله المختص في الإلكترو ميكانيك. المشروع ترعاه مدرسة البوليتيكنيك، تحت إشراف universiapolis وبإشراف مباشر من مدير مدير المدرسة الدكتور إلياس مجدولين، الذي يتحمل المسؤولية على رأس المؤسسة مند 2004 سنة إنشائها. قاد إلياس مشروع «Sportiva 2012» الخاص بالسيارة الرياضية المغربية التي ابتكرها مجموعة من طلبة مدرسة بوليتكنيك أكادير، بشراكة مع المدرسة الوطنية للصناعة المعدنية. ومشروع سيارة robusta 4X4 صنعت من قبل الطلبة القدامى وآخرين جدد، وتم تقديمها في إطار قافة ابتكار 2015 بمجموعة من المدن المغربية. بعد المشاريع السابقة دخلت الجامعة الدولية لأول مرة هذه المسابقة لتحذو حدو جامعة ابن زهر التي تشارك بensa car ويسعى نادي مخترعي الجامعة الدولية كما يوضح المدير إلياس مجدولين لتحقيق استهلاك طاقي أقل، ووزن أقل، في إطار الحفاظ على الاستمرارية الوفية للاختراعات السابقة. مهندس السيارة مراد مروان طالب مهندس في السنة الخامسة للهندسة، وهو المغربي الوحيد الفائز في إطار مسابقة jaguar design خلال شهر يناير الأخير. الرحلة نحو تحقيق التقدم في المسابقة، بدأه فريق مدرسة البوليتيكنيك بخطوة واحد انطلقت من أكادير في الرابع عشر من شهر ماي على متن سيارة من أكادير تسير خلفها السيارة المخترعة، ومر الاختراع عبر إسبانيا وفرنسا، ثم بلجيكا ليصل هولندا تحت تشجيعات مغاربة ومواطنين من الدول التي قطعوها خلال ثلاثة أيام إلى غاية بلوغ حلبة التنافس بروتردام، وكان العلم المغربي لصيقا بالسيارة المخترعة طيلة الرحلة. خضعت السيارة المرشحة لامتحانات تقنية من قبل فريق المسابقة تهم الوزن «140 كلغ» والحجم والكوابح... والقدرة على التحكم، والرؤية عبر الخلف. انتهى مسار البعض عندها، واستمر مرشحو أكادير، فكانوا أمام اختبار اجتياز المدار المعد للمسابقة، ويسعى من خلاله المنظمون إلى البرهنة على مدى قدرة الاختراع المشارك في اقتصاد الطاقة مع احترام التوقيت (39 دقيقة) عند القيام بعشر جولات على المدار. وقد تمكن فريق أكادير من إنجازها في ظرف 36 دقيقة و 12 ثانية بعد مجموعة من الصعوبات التي رافقت المرحلة التقنية ومرحلة الطواف. فتمكن الفريق بعد جهد و اجتهاد من الاستمرار و الوصول الى النهائيات في أول مسابقة دولية يشارك فيها.