سيدني, 27-4-2015 (أ ف ب) - اعربت السلطات الاسترالية الاثنين عن قلقها الشديد بعد ظهور طبيب من مواطنيها في شريط دعائي لتنظيم الدولة الاسلامية يحث اطباء اخرين على الانضمام الى الجهاديين. ويظهر في التسجيل الذي تم تحميله على يوتيوب رجل يعرف عن نفسه باسم ابو يوسف ويقول انه سافر الى الرقة في سوريا ليضع خبرته الطبية في خدمة التنظيم الجهادي. واوردت وسائل الاعلام الاسترالية ان الطبيب يدعى طارق كاملة وتلقى تدريبه الطبي في اديلايد. وقال الطبيب متكلما بلهجة استرالية قوية "اعتبرت ان جزءا من جهادي في سبيل الاسلام يقوم على مساعدة المسلمين في المجال الذي اقدر عليه وهو المجال الطبي". وتابع "اتمنى لو اتيت ابكر من ذلك". وتقدر السلطات عدد الاستراليين الذين انضموا الى الجهاديين في العراقوسوريا باكثر من مئة شخص, واعلنت وزيرة الخارجية جولي بيشوب ان انضمام الطبيب تطور مثير للقلق. وصرحت لاذاعة "ايه بي سي" انه "امر مثير للقلق الشديد". وتابعت "من الواضح انها محاولة دنيئة جديدة لداعش من اجل اقناع استراليين وغيرهم بتعريض حياتهم للخطر", مستخدمة احدى تسميات تنظيم الدولة الاسلامية. واضافت "الالتحاق بداعش لن يساعد الناس في سورياوالعراق بل سيخدم مصالح التنظيم الارهابي الذي يقتل كل الذين يقفون في وجهه من المسلمين وسواهم". وحذرت بيشوب من ان اي شخص يلتحق بتنظيم الدولة الاسلامية او يكون على ارتباط به من خلال تجنيد طالبي جهاد او تقديم مساعدات مالية يواجه امكان الحكم عليه بالسجن 25 عاما. وقالت "مع انني لا يمكنني التعليق على ظروف هذا الشخص الا اننا سنواصل التذكير بانه تنظيم ارهابي قاتل وان ارتباط الاستراليين به باي شكل مخالف للقانون". من جهته, اعلن وزير الهجرة بيتر داتون امام صحافيين ان استراليا في ال29 غادر اديلايد في العاشر من مارس دون ان ياتي على ذكر اسم كاملة. وتابع داتون ان "المعلومات... المتعلقة بانضمام طبيب استرالي الى تنظيم الدولة الاسلامية تثير القلق الشديد". واضاف ان "اي طبيب في هذا البلد يقسم على حماية المرضى وانقاذ حياتهم". ومضى يقول ان "انضمام طبيب استرالي الى هذه العصابة التي تقتل وتغتصب الناس في الشرق الاوسط تحت اسم تنظيم الدولة الاسلامية هو ما لا يمكن ان تسكت عنه اي دولة". وكانت استراليا رفعت مستوى الانذار الى "مرتفع" في شتنبر الماضي ونفذت سلسلة من عمليات مكافحة الارهاب كان اخرها الشهر الحالي وتم اثرها توجيه الاتهام الى رجلين بالتخطيط لتنفيذ اعتداء ارهابي.