يحتاج برشلونة لاستعادة الصلابة الدفاعية التي ميزت انتفاضته في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم بعدما تسبب خطأ من جيرار بيكي في التعادل 2-2 مع أشبيلية وتقليص الفارق الذي يتفوق به الفريق في الصدارة إلى نقطتين. وبدا بيكي في حالة رائعة وهو يقود الفريق من الخلف خلال الأشهر الماضية حيث لعب الدفاع دورا أساسيا في تمكين برشلونة من البقاء منافسا على ثلاثة ألقاب هذا الموسم. ورغم استئثار الثلاثي الهجومي ليونيل ميسي ونيمار ولويس سواريز بالأضواء فإن الخط الخلفي في برشلونة ربما بدا أكثر تماسكا وتخلص من الأخطاء التي أدت لمعاناة الفريق في مطلع الموسم ووضعت المدرب لويس إنريكي في موقف حرج. وكان التحول أوضح في حالة بيكي الذي استبعد من التشكيلة الأساسية بسبب انخفاض مستواه. فاللاعب لم يعد مثلما كان حين لعب إلى جوار القائد السابق كارليس بويول حين منحا برشلونة أمانا دفاعيا خلال حقبة ذهبية قادها المدرب الأسبق بيب جوارديولا. وبفضل مساعدة جيريمي ماتيو أو خافيير ماسكيرانو قاد بيكي والدفاع برشلونة للتفوق على ريال مدريد والتقدم للصدارة في الدوري وبلوغ دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا والمباراة النهائية لكأس الملك. لكن ضد أشبيلية يوم السبت وأمام هجوم يلعب بروح عالية وقع دفاع برشلونة في نفس الأخطاء وبرز على وجه الخصوص خطأ بيكي عند خط المنتصف الذي تسبب في هجمة مرتدة سريعة انتهت بهدف التعادل 2-2. وغضب لويس إنريكي من الطريقة التي فرط فيها الفريق في تفوقه بهدفين متتاليين لكنه رفض أن يخص لاعبا بعينه باللوم. وقال لويس إنريكي في مؤتمر صحفي "لا أحب أن تهتز شباكنا.. بأي طريقة كانت. "لا يختلف الأمر إن كان السبب خطأ ما." وقدم لاعب الوسط سيرجيو بوسكيتس أيضا دعمه لبيكي. وقال لم يكن خطأه بل خطأ الفريق ككل. لا يمكن أن نلوم فردا واحدا. من المحبط أن تنتهي المباراة بالتعادل لكننا لا نزال في الصدارة وعلى الطريق الصحيح."