تجاوز إسباني مرحلة الخطر، واستقرت حالته الصحية في أحد المستشفيات جنوبي شرق المغرب، بعدما كان مفقودًا بضواحي مدينة ورزازات المغربية بصحبة إسبانيين اثنين آخرين لقي أحدهما مصرعه السبت الماضي، والثاني يوم الأحد. وقال خالد سالمي مندوب وزارة الصحة المغربية في ورزازات، للأناضول إن "حالة الاسباني الثالث لا تدعو للقلق، وأن المصاب نقل إلى مسشفى الشفاء الخصوصي بالمدينة، ويواصل علاجاته بانتظام". وشدد سالمي على "أن حالة الاسباني حسنة، وأنه سيمكث لثلاثة أيام بالمشفى، حتى يستعيد عافيته نتيجة العياء والإجهاد إثر مكوثه أكثر من 5 أيام في الخلاء". وأكد سالمي، الذي غادر غرفة رقود الاسباني بالمشفى الخصوصي في الساعة العاشرة (ت.غ)، أن "الاسباني تناول عشاءه ليلة أمس وفطور يوم الاثنين، وأن فريقا طبيا يواصل تتبع حالته الصحية عن قرب". ولفت سالمي إلى أن تظافر جهود السلطات المغربية من درك ملكي وعناصر الوقاية المدينة (فرق الانقاذ) "ساهمت في إنقاذ الاسباني الثالث بأعجوبة بعد وفاة اثنين من بين الثلاثة". وأكد أن "القنصل الاسباني بالدار البيضاء (وسط) يتابع في الميدان بتنسيق مع السلطات المغربية علاج الاسباني الناجي في مشفاه". وكانت فرق الإنقاذ قد استطاعت، صباح السبت الماضي، تحديد مكان المفقودين الثلاثة بأسفل منحدر جبلي بمنطقة "تارمست" التابعة لقرية "إمينولاون" بضواحي مدينة ورزازات. وأجرت قوات الدرك الملكي المغربي منذ الأربعاء الماضي عمليات تمشيط واسعة بسلسلة جبال الأطلس الكبير، جنوب شرقي البلاد، للبحث عن المستكشفين الذين فقدوا بين مناطق ورزازاتوتينغير والحوز. وكان الإسبان الثلاثة ضمن مجموعة تضم 9 مستكشفين، سافروا لقضاء عطلاتهم في المغرب، وكانوا متواجدين الأحد قبل الماضي في مدينة تينغير. وفي اليوم التالي، انفصل الإسبان الثلاثة عن المجموعة واتفقوا على الالتقاء مجددا الثلاثاء على الأكثر، ولكن دون أن يعرف عنهم شيء، ما دفع قائد المجموعة لإخطار السلطات المحلية والقنصلية في المغرب. والمختفون الثلاثة هم شرطيان ومحام سافروا إلى المغرب مع مجموعة قادمة من إشبيلية. وكان حادث مماثل قد وقع في صحراء محاميد الغزلان غشت الماضي، بين إقليمي زاكورة وطاطا، في أقصى الجنوب الشرقي للبلاد، حيث ضل سائح بلجيكي طريقه في الرمال لمدة ثلاثة أيام، عثر عليه في نهاية المطاف بالاستعانة بمرشدين سياحيين محليين على دراية بالمنطقة وطبيعتها. الأناضول