كان النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو يمر بفترة رائعة هذا الموسم مع فريقه ريال مدريد الإسباني حتى سافر الى المغرب للمشاركة في مونديال الأندية، إذ تبدل الحال الى النقيض ودخل "صاروخ ماديرا" في سلسلة من العروض المخيبة مع هبوط أدائه البدني. ويبدو أن لعنة الكرة الذهبية قد أصابت رونالدو للمرة الثالثة، فبعد تتويجه بالجائزة في مرتين سابقتين تعرض لانتكاسة مؤقتة في مستواه. ولم يقدم أفضل لاعب في تاريخ البرتغال أداءا لامعا في 3 مباريات بعد تتويجه بالكرة الذهبية الثالثة، رغم تسجيله 3 أهداف (2 امام خيتافي وهدف امام أتلتيكو)، خاصة في الدربي، حيث عجز عن قيادة فريقه نحو الانتفاضة في إياب ثمن نهائي كأس الملك. - ليست المرة الأولى: لكن هذا ليس بجديد بالنسبة لرونالدو، فعقب فوزه بالكرة الذهبية الأولى بموسم 2008-2009 مع مانشستر يونايتد الإنجليزي (حصل على الجائزة في ديسمبر) مر بفترة سيئة على مدار 10 مباريات لم يسجل خلالها سوى هدف واحد، وكان امام منافس ضعيف "جامبا أوساكا" الياباني بنصف نهائي مونديال الأندية. في تلك الاثناء انخفض معدل رونالدو التهديفي من 0.53 هدفا الى 0.17 هدفا في المباراة الواحدة. وفي الموسم الماضي مع الريال لم يكن فوزه بالكرة الذهبية الثانية مؤشرا على تحسن أرقامه بعد حفل الفيفا، حيث انخفض معدله التهديفي من 1.21 هدفا في المباراة الى 0.63 هدف. ومر كريستيانو بأمر مشابه لما حدث في قرطبة، حيث نال بطاقة حمراء في سان ماميس امام بلباو كلفته الإيقاف لثلاث مباريات بعد ايام من تسلم الجائزة. - خروج عن التركيز: وأظهر رونالدو في المباراة الاخيرة امام قرطبة خروجه تماما عن نطاق التركيز، فأمام خصم سهل لم يصنع الفارق لفريقه، وتخلى عن احترافيته بالوقوع في دائرة استفزازات لاعبي الفريق الأندلسي. وبحث رونالدو بنفسه عن بطاقة حمراء جعلت فريقه منقوص العدد في الدقائق الحرجة، ولولا جاء الانقاذ من ركلة جزاء جاريث بيل لتحمل هداف الميرينجي مسؤولية ضياع نقطتين ثمينتين في سباق الليجا. - تهديد ميسي: تداعيات هذا الهبوط تؤثر على طموح رونالدو الشخصي هذا الموسم، إذ يرغب في تحطيم رقم غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي بتخطي حاجز 50 هدفا في الدوري خلال موسم واحد، حيث يملك في جعبته 28 هدفا حاليا. وبالتزامن مع انتكاسة رونالدو انتفض ميسي على الجانب الآخر، حيث يقدم مستويات رائعة مع برشلونة مؤخرا وازداد معدله التهديفي بشكل ملحوظ، ليقلص المسافة مع هداف الليجا الى 7 أهداف. وسيسعى ميسي لاستغلال إيقاف رونالدو في المباراتين المقبلتين امام ريال سوسييداد وإشبيلية من أجل الاقتراب أكثر منه، خاصة أن البرسا سيواجه فياريال في كامب نو قبل أن يحل ضيفا على أتلتيك بلباو في سان ماميس. - انتفاضة متوقعة: بررت وسائل الاعلام الإسبانية هبوط مستوى رونالدو بعاملين: نفسي بسبب انفصاله عن رفيقته العاطفية عارضة الأزياء الروسية إرينا شايك، واعتبرت أنه سيستفيق سريعا بمرور الأيام، وبدني بسبب مشاكله المستمرة مع آلام الركبة، حيث يخضع لفحوص حاليا، وسيستغل فترة الإيقاف في تجهيز نفسه بدنيا للتحضير للانتفاضة.