أشرف المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، خليل الهاشمي الإدريسي، أمس الخميس بدكار، على الإطلاق الرسمي للقطب الدولي للوكالة بمنطقة غرب إفريقيا، الثالث ضمن سلسلة من الأقطاب المماثلة في إطار المخطط الاستراتيجي للوكالة. وأكد الهاشمي الإدريسي، في كلمة خلال جلسة عمل عقدت بهذه المناسبة مع صحافيي ومراسلي القطب العاملين بثمان دول بوسط وغرب إفريقيا، على أهمية هذه البنية الجديدة، مبرزا الأهمية التي تحظى بها القارة بصفة عامة، ومنطقة غرب إفريقيا بصفة خاصة بالنسبة للمغرب. وأبرز أن أهمية هذه المنطقة تفسر المقاربة التي اعتمدتها وكالة المغرب العربي للأنباء، وذلك بهدف "تحقيق الريادة" الصحفية والإعلامية في هذه المنطقة الاستراتيجية. وأوضح أن إطلاق القطب الدولي بغرب إفريقيا يندرج في إطار إعادة الانتشار الفعلي للوكالة، معربا عن اقتناعه القوي بأن الوكالة، التي تتوفر على كل المؤهلات الضرورية، ستنجح في هذا التحدي. وتتوفر وكالة المغرب العربي للأنباء على إمكانات مهمة في ما يخص الكفاءات، إضافة إلى جدية وتفاني صحافييها، وهي مؤهلات مهمة ستمكنها من تفعيل التزامات العقد-البرنامج. وأكد السيد الهاشمي الإدريسي أن استراتيجية الوكالة الرامية إلى تعزيز شبكة مكاتبها على الصعيد الدولي تهدف بالخصوص إلى مواكبة تطور المغرب والتقدم الذي حققه في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، مشيرا إلى أن القطب يمثل الرافعة الحقيقية لمقاربة الوكالة من أجل تحقيق أهداف التميز والمهنية المرجوة. وتم إطلاق القطب الجديد على هامش المناظرة ال43 للاتحاد الدولي للصحافة الفرنكوفونية، المنعقدة بدكار والتي يشارك في أشغالها السيد الهاشمي الإدريسي بصفته مديرا عاما لوكالة المغرب العربي للأنباء ورئيسا للفدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية. من جهته، قدم مدير قطب غرب إفريقيا، السيد حسن أوراش، مخطط عمل يتضمن أهدافا واضحة تأخذ بعين الاعتبار معايير دقيقة لتحسين المنتوج الإعلامي للوكالة على المستويين الكمي والنوعي. وقال إن إطلاق ونجاح هذا الورش الطموح الذي فتحته وكالة المغرب العربي للأنباء، رهين بإسهام كافة الصحفيين والمراسلين العاملين في المنطقة، مذكرا بأن هذا المشروع الواعد يندرج في صلب التوجهات التي وضعتها الوكالة لتكون وكالة القرن 21. وسيقوم القطب الدولي للوكالة بغرب إفريقيا، الذي يتخذ من دكار مقرا له، بتنسيق شبكة المراسلين العاملين حاليا بمالي والنيجر ونيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية والغابون والكوت ديفوار. كما سيتم قريبا تعيين صحفيين آخرين في بلدان أخرى بهذه المنطقة، خاصة بالكامرون وبوركينافاسو وغينيا كوناكري. كما سيعتمد القطب الجديد على متعاونين من مختلف بلدان المنطقة بغرض ضمان تغطية شاملة للشأن المحلي. ويأتي إطلاق القطب الدولي للوكالة بغرب إفريقيا بعد إطلاق قطبين دوليين آخرين هما قطب أمريكا الشمالية وقطب أمريكا الجنوبية. كما يتماشى مع التوجه الاستراتيجي لوكالة المغرب العربي للأنباء الذي يتوخى إعادة هيكلة شبكتها الدولية عبر إحداث 12 قطبا في أفق 2018 .