تخرجت من المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة مؤخرا 21 امرأة، ستعهد إليهن مهام باستعمال دراجات نارية كبيرة، سيسخرنها لأداء جولاتهن الأمنية، وكانت الدفعة الأولى قد بدأت بعشر نسوة قبل أن يتم توسيعها لتصبح محددة في 21 امرأة. وتروم المديرية العامة للأمن الوطني الاعتماد على هؤلاء النسوة الشرطيات لأداء مهام حفظ النظام والأمن في مرحلة اولى، على أن تتسع دائرة الاعتماد عليهن مستقبلا في مهام أمنية أخرى.
و تعد هذه المبادرة سابقة من نوعها على الصعيدين العربي و الإفريقي، حيث يرتقب أن يشتغل هذا الفريق النسوي، الذي قامت مديرية الأمن الوطني بالمغرب بإدماجه ضمن كوكبة الدراجين التي تجوب شوارع مدن المملكة، في عدة أقطاب حضرية تتقدمها مدن الدارالبيضاء، الرباط، فاس و مراكش، حسب مصادر مطلعة. و سيكون لباس الشرطيات على متن دراجاتهن شبيها لذلك الذي يرتديه رجال الشرطة المكلفين بسياقة الدراجات النارية وتنظيم حركة المرور وتتبع المجرمين. مجلة "جون أفريك" خصصت لهن مقالا تضمّن تصريحات لإحداهن، حيث تقول نوال، 25 سنة "منذ طفولتي وأنا أعشق الميكانيك والدراجات النارية والعادية"، فيما تقول كوثر "لقد كان والداي متوجسين في البداية وكانوا يخافون من تعرضي للإصابة." وعن هذه الدفعة الأولى التي تضم 21 شرطية، يقول علي أمهاوش، مدير المعهد الملكي للشرطة "يمكن للنساء أن يقدن دراجاتهن مثل الرجال، كما أنهن تابعن نفس التكوين الذي يتلقاه الرجال." تجدر الاشارة في الأخير أن هؤلاء الشرطيات اللواتي سيدخلن تاريخ الشرطة بالمغرب من بابه الواسع، قد أنهين تكوينهن نهاية شتنبر الماضي.