أحالت مصالح أمن الحي المحمدي عين السبع، صباح الأربعاء، على الوكيل العام باستئنافية الدارالبيضاء، شخصا في الخمسينات من العمر تسبب في مقتل مشردين اثنين حرقا في توقيت مختلف بمنطقة مشروع الحسن الثاني بالحي المحمدي في الدارالبيضاء. المصادفة قادت إلى اعتقال القاتل الخمسيني، المزداد في 1963، حيث كشفه عراك مع أحد شباب الحي، نهاية الأسبوع الماضي، ليقرر الانتقام منه مضرما النار فيه بعدما صب عليه سائل «الدوليو»، ليتسب له في حروق من الدرجة الثالثة، حولته إلى نزيل شبه مقيم بمصلحة الحروق بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء. الأمن سرعان ما تدخل في واقعة الحرق، ليعتقل الجاني، ويباشر مع تحقيقات معمقة، أفضت إلى اعترافه بمقتل مشردين اثنين حرقا بسائل «الدوليو» في توقيت مختلف، يعود إلى بداية 2013 ومستهل 2014. وعاد الأمن، إلى أرشيف ملف القضيتين التي قيدت ضد مجهول، وإعادة البحث، فيها، حيث افترض الأمن آنذاك أن مقتل المشردين، سببه تناولهما ل «كحول الحريق» مفترضا أن سبب الحريق سيجارة، وهو ما جعل القضيتين تقيدان ضد مجهول لعدم اكتمال تفاصيل الجرائم. وحاصر الأمنيون المتهم، ليعترف أنه استلهم عمليات القتل التي نفذها من برامج الجريمة، مستلهما من نهج "بوصمة" الذي كان يجهز على ضحاياه بحجر كبير، كما صورته تلك البرامج. أنس بن الضيف