أشاد نائب الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بالشؤون السياسية، جيفري فيلتمان، الثلاثاء بنيويورك، بجهود المغرب في مجال مكافحة التطرف، خاصة مبادرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتكوين أئمة أفارقة . وقال فيلتمان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمقر الأممالمتحدة، .. "باسم الأمانة العامة للأمم المتحدة، أود أن أشكر المملكة المغربية (…) على هذه المبادرة التي تأتي في الوقت المناسب". وأدلى السيد ديالو بهذا التصريح على هامش اجتماع رفيع المستوى للجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن الدولي حول موضوع "مكافحة التحريض على ارتكاب أعمال إرهابية بدافع التطرف واللاتسامح: مقاربة المغرب وتجارب دول إفريقية أخرى". و في سياق متصل، أبرز المدير التنفيذي للجنة مكافحة الإرهاب، نائب الأمين العام للأمم المتحدة، جون بول لابورد، أن المغرب يحتكم على "منهجية جيدة" في مجال التعليم الديني والإسلام المعتدل. وقال إن هذا التعليم الديني وتلقين مبادئ الإسلام المعتدل يكتسي "أهمية بالغة" في الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب، خاصة التطرف العنيف. وأدلى لابورد بهذا التصريح على هامش اجتماع رفيع المستوى للجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن الدولي خصص لموضوع "مكافحة التحريض على ارتكاب الأعمال الإرهابية بدافع التطرف واللاتسامح: مقاربة المغرب وتجارب دول إفريقية أخرى". وأبرز المسؤول الأممي أيضاً "الإرادة الراسخة للمغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس" من أجل إنجاح هذا النموذج وتصدير "المنهجية الجيدة" ليتم تطبيقها في بلدان أخرى بغية "تجنيب الأخيرة آفات ترك مسألة الوعظ الديني لأشخاص مستعدين للدفاع عن التطرف العنيف والتسويق لخطاباته". وأضاف أنه "لهذا السبب تكتسي الاستراتيجية المغربية القائمة على تلقين الأسس المتينة لدين أصيل أهمية بالغة"، مشيرا إلى أنه يمكن اعتبارها بمثابة منهجية جيدة قمينة بالتقليل من امتداد الفكر المتطرف، وخاصة العنف المرتبط بهذا التطرف. وبعد أن أشار إلى أن المساجد وأماكن العبادة أصبحت فضاء تستغل للترويج للخطاب المتطرف، قال السيد لابورد أنه "قبل اضطلاع الإمام بمهمة الوعظ والإرشاد، عليه أن يخضع لتكوين جدي يمتح من معين الاعتدال والأصالة".