كانت الساحة المقابلة لعمالة إقليمبركان حوالي الساعة العاشرة ليلا من يوم الخميس الماضي، على موعد مع مسيرة احتجاجية حاشدة، انطلقت من شارع محمد الخامس إلى غاية المجلس البلدي، دعت للاحتجاج بالفوضى العارمة التي تخيم على المدينة من خلال احتلال الملك العمومي بأغلب الشوارع وعرقلة السير وانتشار السرقة بالإضافة إلى الصراعات المفتعلة حسب بيان صادر عن منظمي الوقفة من جمعيات وفعاليات من المجتمع المدني ببركان والنزاعات المستهدفة ومظاهر السيبة والفوضى العارمة. تساؤل على حد تعبير البيان الذي تتوفر جريدة الأحداث المغربية على نسخة منه، عن كيفية مطالبة المؤسسة الأمنية القيام بواجبها، وقد أصبحت هي أيضا عرضة للانتقادات والإشاعات المغرضة في نظرهم والتي لا تمت للحقيقة بصلة، في إطار تصفية حسابات لا تخدم الوطن، ومحاولة للنيل، حسب البيان، من عزيمة أخيار هذه المؤسسة في القيام بواجبها وتثبيطهم عن المسؤوليات الجسام. مساندة ودعم عبر عنهما نفس البيان للأمن، ومطالبته تحمل كامل المسؤولية لتطبيق القانون بدون خوف أو تردد. شعارات تنديدية رددتها حناجر المتظاهرين والمتظاهرات الذين فاق عددهم حسب مصادر من اللجنة المنظمة، 2000 مشارك ومشاركة، وحملت بين طياتها التنديد بالفوضى التي يتبعها الفساد والخوف والتخويف ومن بينها : «الشعب يريد إسقاط الفوضى. يا الوطن الغالي بغيناك ديما عالي. كيف اليوم كيف غدا والنظام ولا بد....». في نفس السياق عرف الشكل الاحتجاجي كلمة ألقاها الأستاد كعواشي علي وهومحامي لدى هيأة وجدة وأكد من خلالها بأن الوقفة الاحتجاجية السلمية هي تجمع مبارك على حد قوله، من أجل إحقاق الحق وتصويب الاعوجاج من جراء ما تعرفه المدينة من تسيب جعل جمعيات وفعاليات وتجارا ومواطنين، ينددون بالوضع الخطير، والمصير المجهول، ويدعون ساكنة بركان ومكونات المجتمع المدني والجهات المسؤولة من أمن وسلطة إلى ضرورة الانخراط الواعي المسِؤول، من أجل وضع حد لكل الفوضى التي يبقى جانب منها مفتعلا. كما طالب المجلس البلدي والسلطات المحلية بالتخلي عن حيادهما السلبي واضطلاعهما بمسؤوليتهما كاملة في فرض النظام والقانون وإحداث أسواق وفضاءات تجارية منظمة وقارة وخاضعة للمراقبة بأحياء المدينة لأنه على حد قوله لا أمن لمجتمع لا تسود فيه هيبة السلطة، ولا بناء لمجتمع حداثي متقدم وديموقراطي إلا على أسس النظام والقانون. وأفاد رئيس ودادية الجوهرة الزرقاء للجالية المغربية بالخارج ورئيس مسجد الفتح بكوبنهاكن للجريدة، بأن الفوضى والتسيب ببركان خلفا موجة غضب بين أوساط المهاجرين بسبب إغلاق الطرقات الرئيسية والاعتداءات وطالب بإيجاد حلول للباعة، مع قيام الأمن بدوره وكذلك السلطات المحلية والمجلس البلدي من أجل اجتثات جميع أنواع الفوضى بالمدينة وإعطاء صورة جيدة بغية استقطاب الجالية المغربية المقيمة بالخارج والسواح في ظروف حسنة على حد قوله.