قالت مصادر قضائية إن محكمة مصرية قضت، الثلاثاء، بسجن قياديين إسلاميين بارزين 20 عاماً بتهمة احتجاز شرطيين وتعذيبهما باعتصام لمؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي العام الماضي. وأضافت المصادر أن محكمة جنايات القاهرة عاقبت القيادي البارز بجماعة الإخوان والبرلماني السابق محمد البلتاجي والداعية صفوت حجازي المتحالف مع الجماعة بالسجن عشر سنوات بعد إدانتهما "بخطف ضابط وأمين شرطة واحتجازهما قسرياً والشروع في قتلهما وتعذيبهما داخل مقر الاعتصام"، الذي استمر لأكثر من شهر بمنطقة "رابعة العدوية" بالقاهرة وفضته قوات الأمن في 14 غشت العام الماضي. كما قضت بسجنهما عشر سنوات أخرى بتهمة "تولي قيادة جماعة إرهابية" في إشارة لجماعة الإخوان. وتابعت المصادر أن المحكمة عاقبت طبيبين آخرين بالسجن 15 عاماً في نفس القضية. والحكم قابل للطعن أمام محكمة النقض. وعزل مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي امتد عاماً واحداً واتسم بالاضطرابات السياسية والاقتصادية. وفي أواخر غشت عاقبت محكمة البلتاجي وحجازي وخمسة آخرين بينهم مرشد الإخوان محمد بديع بالسجن المؤبد بتهم، من بينها التحريض على القتل خلال احتجاج عنيف وقع بالجيزة. وحكم على بديع بالإعدام في قضية أخرى تتعلق باحتجاجات وأعمال عنف في محافظة المنيا بصعيد مصر. يذكر أن المحاكمات الجماعية لقيادات ومؤيدي الإخوان لاقت انتقادات واسعة من الغرب ومن منظمات حقوق الإنسان الدولية.