ذكرت صيحفة "ليبراسيون" الفرنسية ان المشتبه به بتنفيذ الهجوم على المتحف اليهودي في العاصمة البلجيكية بروكسل والذي راح ضحيته 4 أشخاص، كان يتحضر لتنفيذ عملية في قلب العاصمة الفرنسية باريس في الرابع عشر من يوليوز الأخير وذلك خلال مسيرة هناك. وبناءً على وثائق حصلت عليها الصحيفة، فإن مهدي النموش كان يخطط لهجوم على جادة الشانزليزيه في باريس خلال عرض سيحضره الرئيس الفرنسي ورئيس هيئة أركان الجيش الفرنسي، في الرابع عشر من شهر يوليوز الماضي. الصحيفة ذكرت في تقريرها انه ليس من الواضح فيما إذا كانت هذه العملية هي في الواقع تكليفٌ من قبل تنظيم داعش أم كان ذلك قرار شخصي للنموش. الأنباء حول هذا الهجوم جاءت خلال شهادات أدلوا بها 4 محتجزين فرنسيين الذين احتجزوا في سوريا، والذين تعرفوا على مهدي النموش على أنه واحد من آسريهم. وحسب ما جاء في التقرير فإن النموش تباهى بخططه لمهاجمة العرض السنوي الذي يقام في عيد استقلال فرنسا وسقوط الباستيل. وحسب التقرير فإن نموش أعطى إسم "مراح ضرب خمسة" لعمليته، في إشارة الى الهجمات التي نفذها الشاب ذات الأصول المغربية محمد مراح في عام 2012 عندما قام بقتل 7 أشخاص في طولوز ومونتوبان، مستهدفاً جنود فرنسيين وأطفال في مدرسة يهودية. تم قتل مراح بعد هذه العملية بأيام معدودة مع ملاحقته ومواجهة مع الشرطة استمرت نحو 30 ساعة. الصحافي الفرنسي نيكولاس هينين كشف تفاصيل إضافية حول الفترة التي قضاها نموش في سوريا، وادعائاته حظيت بدعمٍ من قبل وزير الداخلية الفرنسي الذي أعلن بأن الشرطة عثرت على أدلة تربط النموش باحتجاز الصحافيين في سوريا بين شهر تموز وحتى شهر كانون الأول من عام 2013. وكانت تقارير سابقة قد أشارت الى ان النموش أمضى أكثر من عام في سوريا يحارب بصفوف تنظيم داعش.