أدخل لاعب كرة القدم بول غاسكوين المستشفى قبل خمسة أيام نتيجة تسمم بالكحول بعد ان عثر عليه فاقدا الوعي لشدة سكره وبيده زجاجة من الجين. والتقطت عدسات الكاميرا صور بول بعد خروجه من المستشفى برفقة احد الاقارب وبيده 20باوند وبالاخرى كيس ازرق وضع فيه ملابسه. ويقول اصدقاء غاسكوين انه يواجه مستقبلا غامضا بعد ان بدد ثروة قدرت ب 14 مليون يورو على الكحول والمخدرات والمشاريع الفاشلة. ورغم انه نجح وباعجوبة قبل خمسة اعوام من اعلان افلاسه الا انه يبدو انه ما زال في الدوامة نفسها اذ قيل حينها ان كل ما تبقى له من ثروته هو مبلغ 250.000 يورو. وكما هي حال غاسكوين فانه قام بصرف ذلك المبلغ ويواجه اليوم مصيرا غامضا في ظل عدم وجود مصدر دخل واضح له، كما انه قد يصبح قريبا مشردا بعد اخطاره بانه سيتم طرده من شقته بعد قيام جيرانه برفع شكاوى ضده بسبب الضجيج المتواصل في شقته، وقالت مصادر انه لن يتم تجديد عقد إيجاره الذي ينتهي في الثالث من سبتمبر. وكان غاسكوين خضع لعملية اعادة تأهيل امتدت لخمسة أسابيع في إحدى عيادات ولاية أريزونا الأميركية للعلاج من إدمان الكحوليات في العام 2013. وتلقى حينها رسائل مصورة من أفراد عائلته وأصدقائه، بما في ذلك رسالة من من السير أليكس فيرغسون الذي اشاد فيها بغاسكوين وبالدور الكبير الذي لعبه. وقال غاسكوين حينها: «تلك الرسائل ساهمت في عودتي إلى الحياة مرة أخرى بعدما كنت على وشك الموت». وعند تلك الرحلة قال غاسكوين أنه كان يعتقد أنه سيموت خلال رحلة علاجه في الولاياتالمتحدة، حيث أعلن الأطباء أن هذه تعد أسوأ حالة شاهدوها في حياتهم لعلاج شخص من الإدمان «كان ثلاثة أطباء يرون أنني لن أنجح في تجاوز تلك المحنة، التي علمتني أن لا أدع هذا يحدث مرة أخرى. لقد كنت في عداد الأموات وعدت إلى الحياة مرة أخرى. كنت أعتقد أنني سأفارق الحياة، وكنت شبه جثة هامدة ومحطما تماما». وأضاف: «سمعت ثلاثة من الأطباء يقولون إنهم لا يعتقدون أنني سأنجو قبل أن أدخل في غيبوبة استمرت ثلاثة أيام». ويخضع غاسكوين لبرنامج مكثف للعلاج من إدمان الكحول منذ عدة أعوام ما ادى الى زيادة الاعباء المادية عليه حيث تصل كلفة إعادة التأهيل الى عشرات الآلاف من الدولارات. وخلال معركته المتواصلة مع الادمان تكفل عدد من كبار لاعبي الدوري الإنكليزي السابقين والحاليين بتقديم المساعدات المالية للمساهمة في علاج غاسكوين، حيث ساهم كل من روني نجم يونايتد وجاك ويلشير لاعب فريق آرسنال وجون تيري وستيفن جيرارد وفرانك لامبارد و جاري لينيكر وآلان شيرر بتأمين مساعدات مادية له. وعانى غاسكوين من مشكلة الإدمان حتى عندما كان لا يزال لاعبا، ما جعل أخباره تحتل الصفحات الأولى في الصحف الشعبية البريطانية. وكان غاسكوين بدأ مسيرته عام 1984 مع نادي نيوكاسل حيث ولد، ثم انتقل إلى توتنهام ومنه إلى لاتسيو الإيطالي فلم يصب معه نجاحا لينضم إلى رينجرز الاسكوتلندي حيث سجل له 30 هدفا في 74 مباراة. وعاد إلى انجلترا عام 1998 والتحق بصفوف ميدلزبره، ومنه انتقل إلى إيفرتون، كما أمضى بعد ذلك شهرين مع بيرنلي من الدرجة الأولى قبل أن يتركه في يوليوز 2002. ودافع غاسكوين عن ألوان منتخب إنجلترا في 57 مباراة سجل خلالها 10 أهداف، واعتزل اللعب دوليا عام 1998. ودخل إلى مركز علاج الإدمان على الكحول مرتين، كما اعتقل في أكتوبر 2010 بتهمة حيازة المخدرات وذلك بعد أيام عدة على اعترافه أمام المحكمة العليا في نيوكاسل بأنه كان يقود سيارته وهو تحت تأثير الكحول.