أحداث.أنفو – مكتب مكناس: عبد الرحمن بن دياب أمر وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمكناس الأربعاء 13غشت بفتح تحقيق حول قضية اتهام مستشفى محمد الخامس الجهوي بمكناس بحقن نزيل بذات المستشفى بمحلول "سيروم" منتهي الصلاحية. ويأتي تحريك هذه المسطرة، بعد تقدم أحد أقارب الضحية بشكاية لدى الدائرة الثامنة للأمن التابعة للمنطقة الإقليمية الأولى بمكناس، يقول فيها أن قريبه الذي يوجد في حالة غيبوبة منذ ثلاثة أيام، كان يُحقن بمحلول منتهي الصلاحية، وأنه اكتشف ذلك صدفة، بعدما انتبه لتاريخ صلاحية المحلول، مما دفع به إلى استفسار أحد الممرضين بالمستشفى المذكور، هذا الأخير الذي أخبره، أنه لا ضرر في ذلك، وأن المحلول يبقى صالحا حتى وإن انقضى على فترة صلاحيته ثلاثة أشهر. هذا، وقد أمر وكيل الملك أيضا بعرض المحلول على المختبر، لمعرفة تفاصيل أكثر على الملف، ومعرفة مدى خطورة الموضوع من عدمه. وفي اتصال هاتفي أجراه لصالح موقع "أحداث.أنفو" وجريدة "الأحداث المغربية"، مراسلنا من مكناس قال "سعيد الفقير" مدير مستشفى محمد الخامس بمكناس أن حالة المريض مستقرة، ولم تعرف أية مضاعفات صحية، وأنه يرقد الآن بمصلحة الإنعاش التي تشرف عليها طبيبة متخصصة، مفندا كل ادعاءات الأسرة المشتكية التي كانت ضحية سوء فهم، حيث أن المحلول المذكور، وهو عبارة عن مسكن للآلام لم تنته مدة صلاحيته الفعلية، وأن أدوية المستشفى تختلف تماما عن أدوية الصيدليات، ولا تخضع للمنطق الذي تتحدث به عائلة الضحية، وهو الأمر الذي لم تتفهمه الأسرة المشتكية وبادرت إلى وضع شكاية لدى أمن مكناس، مضيفا أن الشخص المعني أصيب على مستوى الرأس إثر حادثة سير خطيرة، ودخل بسببها في غيبوبة منذ ثلاثة أيام، وأن الطاقم الطبي الذي يسهر على متابعة حالته الصحية عمد إلى حقنه بمسكنات لتجنيبه الشعور بالآلام، وأنه لا يمكن بتاتا حقن أي مواطن كيفما كان بدواء أو محلول منتهي الصلاحية، وأن ثمة متخصصين بالصيدلية التابعة للمستشفى المذكور يسهرون على مراقبة صلاحية هاته الأدوية.