طعن “مقدم” بعين عائشة، تهشيم جمجمة بسيدي المخفي، كسر رقبة والقفص الصدري باولاد داود وإكاون محمد بنعمر/تاونات صباح الأحد 17 مارس بتاونات، كان صباحا داميا ومأساويا بكل المقاييس، في ظرف أقل من ثلاث ساعات، سقط 13 مصابا بإصابات متفاوتة الخطورة في أربع حوادث متفرقة فقط، طعن باستعمال سكين وساطور، تهشيم جمجمة بقضيب حديدي، و كسر رقبة والعمود الفقري في حادثتي سير. فوفق مصادر شديدة الاطلاع، أفادت ل” الأحداث المغربية”، أن يوم الأحد الذي تزامن مع السوق الأسبوعي بعين عائشة، شهد محاولة قتل بشعة أرعبت رواد السوق، ارتُكبت في حق عون سلطة ” مقدم” في عقده الخامس، ينحدر من منطقة عين مديونة ” 24 كلم عن تاونات”، لما تعرض لطعنة غائرة وغادرة من قبل شاب بواسطة سكين من الحجم الكبير عالجه بها على مستوى الكلية، استدعت نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بتاونات، ثم إلى المركب الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس بين الحياة و الموت. وبدوار الدشيار بمنطقة سيدي المخفي، تطور نزاع بين أسرتين، إلى حرب دموية استُعملت فيها جميع أنواع الأسلحة البيضاء، مديات و سواطير وقضبان حديدية، انتهت بسقوط أربع ضحايا من الأسرتين، حيث تم تهشيم جمجمة أب في الستين من عمره حتى برز دماغه، أصيب بشلل نصفي مباشرة بعد تلقيه الضربة، ليتم نقله إلى مستشفى تاونات ثم نقله إلى المركب الجامعي بفاس أيضا، حيث لم تستبعد مصادر طبية وفاته نظرا لخطورة الإصابة، كما أُصيب ابنه على مستوى رأسه بضربة ساطور. وكان من نتائج نفس المعركة ومن الفريق الثاني، بقر بطن شاب بواسطة ساطور يقطن بالدار بالبيضاء ويتحدر من نفس المنطقة، استنجد به جده في المعركة طالبا دعمه ومؤازرته رفقة أربعة عناصر أخرى من العائلة تقطن بالدار البيضاء أيضا، الإصابة الخطيرة التي استدعت نقله هو الآخر إلى فاس بعد مستشفى تاونات، هذا بالإضافة إلى كسر أصابع شخص ثان وقطع أوتار يده بواسطة ساطور أيضا. في الصباح ذاته وبنفس التاريخ والساعة، وقعت حادثتا سير خطيرتان، الأولى على الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين فاس وتاونات على مستوى اولاد دواود، بواسطة سيارة من نوع ” بارتنير” مخلفة خمس إصابات، اثنان منها خطيرة جدا، نقلوا جميعا على إثرها إلى المستشفى الإقليمي بتاونات ، حيث تلقى ثلاثة منهم الإسعافات الضرورية، في حين تم نقل جريحين إلى المركب الجامعي بفاس، نظرا لإصابتهما بكسور خطيرة على مستوى القفص الصدري والكتف تعسر معها تنفس أحدهما نُقل في حالة غيبوبة يصارع من أجل الحياة. أما الحادث الثاني فوقع بمنطقة إكاون على طريق الوحدة المؤدية إلى الحسيمة، أصيب خلالها ثلاثة أشخاص من أسرة واحدة، أب وأم وطفل، وهو الحادث الذي خلف إصابة خطيرة تمثلت في كسر رقبة الأم فاقدة بعدها الحركة، ليتم نقلها هي الأخرى إلى فاس بين الحياة والموت.