“هذا شفار مالو،باع ضميرو”،شعار مستفز حاصر صباح أمس أعضاء المجلس الجماعي لمراكش، أثناء محاولتهم ولوج عتبات قاعة الاجتماعات الكبرى،في إطار دورة دجنبر العادية. نشطاء الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب،الذين ابتهلوا مناسبة تخليد العالم لليوم العالمي لحقوق الإنسان، للانخراط في الوقفة الاحتجاجية ببهو قاعة البلدية،تنديدا بما اعتبروه في بيانهم” استمرار نهب المال العام بأغلب الجماعات بالجهة،ومنها المجلس الجماعي لمراكش،والتي مكنت مجموعة من الكائنات الانتخابية من الاغتناء غير المشروع،على حساب المال العام”،وضعوا مسؤولين منتخبين بالصفة في مرمى سهام انتقاداتهم. بعض أعضاء المجلس بدوا في حالة ارتباك شد،وأحاطهم الإحراج من كل جانب،بعد أن حاصرتهم الشعارات المستنكرة لمظاهر الفساد بالبلدية،فتفرقوا جماعات صغيرة،انتدبت زوايا وأركان فضاءات البلدية، للتعليق على الواقعة بغير قليل من انكسار وإحساس ب:المركة”. “إلى السيدة العمدة:نريد نواب الكرامة،ماشي نواب الشفارة”، جملة خطت بالبنط العريض، وتصدرت الوقفة،في إطار رسالة واضحة،تضع بعض القضايا والاختلالات التي كان أبطالها بعض أعضاء المكتب المسير،وسارت بذكرها الركبان، في خانة” لاترشح من تايرشح،بك يرشح”؟ الوقفة جاءت كذلك في إطار”الاستغراب والتأخرمن التماطل غير المفهومين في المساطر القضائية المرتبطة بملفات نهب المال العام المعروضة على أنظار القضاء،خاصة وأن من بين هذه القضايا تعود لأزيد من ست سنوات”. عبد الإله طاطوش رئيس الجمعية الوطنية للدفاعى عن حقوق الانسان بالمغرب،أكد في تصريح ل «الأحداث المغربية»،بأن الوقفة تأتي في سياق استنكار شريحة واسعة من المجتمع المراكشي، لاستمرار كل مظاهر الفساد ونهب المال العام،التي تضع مسؤولين منتخبين في قفص الدفاع،في غياب شروط المحاسبة والمساءلة،التي ربط بها الدستور المغربي الجديد تولي مهام المسؤولية،ما يؤشر على أن دار لقمان الفساد ،ظلت على حالها دون رادع أو وازع. رئيس الجمعية عزز أقواله ببعض الوقائع المثيرة،من قبيل استمرار بعض نواب العمدة المتورطين في مظاهر الفساد بالتربع على كراسي المسؤولية،مقابل إقصاء بعض الموظفين الشرفاء الذين تجرؤوا على فضح بعض مظاهر الفساد،وكشفوا عن عورة الفضائح التي طالت المال العام بالبلدية. بعد أن بحت الأصوات من ترديد الشعارات المستنكرة لتسيد مظاهر الفساد ونهب المال العام بالبلدية من طرف أشخاص تمت تسمية بعضهم بالاسم،مع مطالبة العمدة بوقف نزيف سيطرة”قبيلة المتنفعين والفاسدين”على دواليب تسيير الشأن المحلي،وإدانة “جميع الجهات الرسمية والمنتخبة وشبكات المضاربين المستغلين لأوضاع قطاع واسع من ساكنة جهة مراكش” غادر نشطاء الجمعية بهو البلدية، ليفسح المجال أمام أعضاء المجلس للانخراط في مناقشة والتصويت على النقط الواردة بجدول أعمال الدورة،وصدى شعار”بغينا مجلس الكرامة،ماشي مجلس الشفارة”،يطنطن في الآذان. اسماعيل احريملة تصوير:عبد النبي الوراق