جولة “أكورا” على اليوميات الصادرة يومي السبت والأحد 18 و19 فبراير 2012 ، قادتنا إلى الوقوف على مجموعة من العناوين البارزة ومنها “الفرقة الوطنية تحقق مع 50 شخصا في ملف السياش”، و”مجهولون يهاجمون مسؤولة في مكتب المطارات بعد تعاونها مع الفرقة الوطنية في ملف بنعلو”، و”فرار محامي من المحكمة بعد اكتشاف حكم مزور في البيضاء”، و”قيادة البيجيدي تمنع برلمانيي الحزب من انتقاد المهرجانات”، و”تراشق بالقنينات وتشابك في مجلس مراكش”… يومية “الصباح” وفي صفحتها الأولى تخبرنا أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية استمعت إلى 50 شخصا من بين المسؤولين والعاملين في القرض العقاري والسياحي، بالإضافة إلى أشخاص استفادوا من امتيازات البنك بطرق غير قانونية، كما كشف محامي خالد عليوة أن الفرقة الوطنية لم تستمع إلى موكله إلى حدود الأمس، كما اتهم إدريس سبا، محامي عليوة، بعض الجهات دون الكشف عنها ب”تصفية الحسابات مع عليوة، من خلال استعمال وسائل إعلام نشرت معلومات مغلوطة”، مع الإشارة إلى أن مصادر “الصباح” أكدت أن عليوة سيكون آخر المستمع إليهم. وفي إطار ملفات الفساد، نقرأ في يومية “المساء” عن تعرض مسؤولة بالمكتب الوطني للمطارات بعد تعاونها مع الفرقة الوطنية في ملف بنعلو، ويتعلق الأمر برئيسة قسم التحقيقات في المكتب الوطني للمطارات، التي كانت صلة الوصل بين إدارة المكتب والفرقة الوطنية للشرطة القضائية خلال التحقيق في ملف عبد الحنين بنعلو، وفيما يخص وقائع هذا الاعتداء، فقد تمكن أشخاص مجهولون من مهاجمة حبيبة بيروك في حدود الساعة التاسعة والنصف صباحا بالمرآب العمومي التابع لمطار محمد الخامس، لينهالوا عليها بضربات إلى الرأس والبطن كانت كافية لتُفقدها الوعي، ومن المؤكد أن المهاجمين لم يكونوا ينوون السرقة، حيث أنهم لم يستولوا لا على هاتفيها ولا على حقيبتها اليدوية، وبعد خروجها من العناية المركزة أكّدت الضحية أنها لم تتعرف على منفذي هذا الاعتداء. نفس اليومية -المساء- كتبت عن “فرار محام من المحكمة بعد اكتشاف حكم مزور في البيضاء”، حيث شهدت المحكمة الاجتماعية بالدارالبيضاء يوم الأربعاء الماضي فضيحة مدوية بطلها محام بهيئة الدارالبيضاء تم اتهامه بتزوير حكم لفائدة أجنبي، هذا المحامي، وبعد أن تناهى إلى علمه أن الحكم سقط بيد كتابة الضبط وأن الأجنبي قد تم تسليمه إلى نائب وكيل الملك، أطلق ساقيه للريح خشية اعتقاله. مسلسل الفضائح التي أبطالها أناس يحتلون مناصب مهمة لا زال مستمرا، ف”الأحداث المغربية” نقلت خبر الحكم على طبيب مستعجلات حي مولاي رشيد بالدارالبيضاء بستة أشهر سجنا نافذا بعد متابعته بتهمة الارتشاء وتحرير شهادات طبية مزورة، كما تُذكّر “الأحداث المغربية” خلال نشرها هذا الخبر بمحافظ عين الشق، الذي تك الحكم عليه بسنة سجنا نافذا وغرامة مالية بعد اعتقاله متلبسا بالرشوة. نمر إلى يومية “أخبار اليوم”، التي تتحدث عن تلقي برلمانيي العدالة والتنمية تعليمات من قيادة الحزب تمنعهم من الخوض في موضوع المهرجانات التي تُنظم بالمغرب، وفي هذا الإطار تتحدث يومية”أخبار اليوم” عن صدق نبوءة البرلماني عن حزب العدالة والتنمية المقرئ أبو زيد الإدريسي الذي قال في حوار سابق إنه لا يظن أن حكومة “البيجيدي” ستكون قادرة على منه هذه المهرجانات لأنها خارج نفوذها، وهو ما يحيلنا على نبوءة أخرى عبّر عنها المقرئ أبو زيد الإدريسي في حوار سابق مع”أخبار اليوم” حيث قال إن حزب العدالة والتنمية سيفقد شعبيته خلال الخمس سنوات القادمة بسبب مواقفه كحزب ضمن الأغلبية الحكومية، كما نقرأ في يومية”أخبار اليوم” عن فضيحة عقارية مدوية بمدينة طنجة تتعلق بوجود مشروع قيد الدراسة حاليا يهم مراجعة تصميم تهيئة منطقة الجبل الكبير، التي تضم محميات طبيعية أبرزها محكمة”السلوقية” التي تتجاوز مساحتها 200 هكتار، وكشفت مصادر”أخبار اليوم” أن المساحة المقررة للبناء جاءت بناء على ضغوطات من جهات نافذة ستستفيد من هذه المساحة، حيث سيتم تحويلها إلى مشاريع سياسية عبارة عن فيلات بالإضافة إلى منتزهات طبيعية. يومية “الأحداث المغربية” تنقل لنا تفاصيل كيف تحولت قاعة اجتماع لجنة الشؤون الثقافية والرياضية بالمجلس الجماعي بمراكش إلى حلبة للتراشق بالقنينات والتشابك بالأيادي، حيث تؤكد هذه اليومية أن المواجهة هذه المرة(سبق أن كانت مواجهة أخرى انتهت بنقل مستشار إلى المستعجلات) اكتست صبغة”خليان داربوه”، حيث دخل مستشار في صراع مع مستشار آخر عبر تبادل الركل والرفس وتوظيف جميع أساليب المبارزة العضلية، وذلك قبل أن يتحول مجرى المواجهة إلى تراشق بالقنينات والكؤوس. الناخب الوطني إيريك غيريتس لا زال يدلي بتصريحاته النارية التي يوظفها لشن هجومات مضادة على منتقديه، حيث قال في حوار ل”أوجوردوي لوماروك” إن راتبه لا يهم أي أحد وأنه مسألة شخصية، مؤكدا في هذا الحوار أنه لم يأت إلى المغرب من أجل المال وأن لو غادر المغرب فإنه سيشتغل براتب خيالي، حسب ما أوردته يومية”أخبار اليوم”، كما ذكر غيريتس أن لا يعد المغاربة بأي شيء خلال نهائيات كأس إفريقيا 2013 مطالبا المغاربة بمواصلة تشجيع منتخبهم.