عبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن استعدادها للتعاون الجاد والمسؤول مع الرئاسة الجديدة لمجلس النواب، وذلك “قصد توفير المعلومة ذات المصداقية والتغطية المهنية لأشغال المجلس”. جاء ذلك، في رسالة بعثها رئيس النقابة يونس مجاهد إلى الاستقلالي كريم غلاب الذي انتخب مؤخرا على رأس مؤسسة مجلس النواب. وقال يونس مجاهد، وفق مضمون الرسالة التي حصل موقع “أكورا” على نسخة منها، إنه انطلاقا مما جاء به الدستور الجديد، فإن النقابة الوطنية للصحافة المغربية ” تنتظر أن يتضمن القانون الداخلي لمجلس النواب مقتضيات تسمح للصحافة بمتابعة أعمال اللجان التي تشكل مناقشاتها مجالا خصبا للجدل المثمر و البناء، و أيضا ما يروج فيها من معطيات… تهم الرأي العام”. وإضافة إلى هذه النقطة الهامة، اقترحت رسالة النقابة على رئيس مجلس النواب العمل على تنظيم العلاقة مع الصحافة، و”نحن مستعدون لدعمكم في هذا المشروع، علما أننا كنا باستمرار نعمل في إطاره، مع مكتب مجلس النواب السابق”، وفق تعبير رسالة النقابة الوطنية للصحافة المغربية. وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى أن بعض الممارسات المشينة، المنبوذة أخلاقيا و المجرمة قانونا، لبعض الصحافيين العاملين في جرائد يومية، أضرت كثيرا بالممارسة المهنية وصورة الصحافي داخل البرلمان بغرفتيه، وهو ما فرض على مسؤولي البرلمان وضع لائحة سوداء تضم أسماء صحافيين منعوا من ولوج المؤسسة التشريعية على خلفية ممارسات منافية لأخلاقيات مهنة الصحافة. وكان وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، قد أكد مؤخرا أن التعاقد الذي يربط الحكومة الجديدة بمهنيي قطاع الصحافة المكتوبة والإعلام السمعي البصري، يكمن أساسا في النص الدستوري الذي يعد بمثابة خارطة طريق لعمل الحكومة في هذا المجال. ودعا الوزير، في هذا الإطار، مختلف الأطراف المعنية بالتعبئة الكاملة والانخراط الفعلي لإنجاح هذا الورش، بما يستجيب لانتظارات المواطن ويعكس همومه وقضاياه.