جريمة كل ما يمكن القول عنها ه هي أنها جريمة بشعة اهتز لها سكان الجماعة القروية بومية، التي تبعد بحوالي ثلاثين كيلومترا عن مدينة ميدلت. وقد راح ضحية هذه الجريمة رجل خمسيني يشتغل فلاحا، على خلفية عراك مع شقيقه الأكبر الذي يبلغ من العمر حوالي ستين سنة بسبب نزاع حول ترسيم المجال المخصص للرعي. وقد كان الأخ الأصغر مبادرا في هذا العراك، بعدما أطلق رصاصة في الهواء لتخويف أخيه، غير أن الجاني قام من جانبه بإطلاق رصاصة مباشرة من بندقية صيد أصابت أخاه، لكن الطلقة لم تتسبب في قتل الأخ الأصغر، ليستل أخوه الأكبر سكينا ويوجّه له طعنات قاتلة على مستوى الركبة والبطن والصدر، بعد ذلك قام الجاني بتشويه وجه أخيه الأصغر لينهي جرمه الشنيع بذبحه من الوريد إلى الوريد، مما عجل بوفاته.