أعرب أعضاء وفد المبادرة الأمريكية "ازدهار افريقيا"، أمس الخميس، بمراكش، عن عزمهم على العمل بتنسيق مع القارة الافريقية، قصد تحقيق تنميتها الاقتصادية. وأجمع أعضاء وفد المبادرة الأمريكية، خلال لقاء صحفي، عقد على هامش أشغال الدورة 14 لقمة الأعمال الأمريكية – الافريقية، على الأهمية الكبيرة لهذه القمة، على اعتبار أنها أتاحت فرصة لتبادل الآراء مع ممثلي عدة بلدان أفريقية حول العديد من القضايا الإقليمية والتحديات العالمية. كما أشار أعضاء الوفد إلى أن المناقشات ركزت أساسا على الوسائل الكفيلة بتمكين القارة الأفريقية من الخروج قوية من الأزمة الصحية، والتمكن من مواجهة التحديات الرئيسية التي تؤثر بشكل كبير على العالم اليوم، بما في ذلك تغير المناخ والتوترات الجيوسياسية. وفي هذا الصدد، ذكروا أن الاستثمار في إفريقيا أصبح الآن أولوية، ومن هنا تأتي أهمية القمة الأمريكية – الإفريقية، التي ستنعقد بواشنطن، في الفترة من 13 إلى 15 دجنبر المقبل. ويهدف هذا الحدث إلى تشجيع دينامية اقتصادية جديدة للتخفيف من تأثير جائحة كوفيد 19 والأوبئة المستقبلية، وتعزيز الصحة الإقليمية والعالمية، والأمن الغذائي، والسلام والأمن، والاستجابة على النحو المناسب لأزمة تغير المناخ. كما سلط المتدخلون، خلال اللقاء الصحفي، الضوء على التزام الولاياتالمتحدة الدائم تجاه افريقيا، مؤكدين على أهمية العلاقات بين الولاياتالمتحدة وأفريقيا، وتعاون متنام وموجه نحو الأولويات العالمية المشتركة. وأشار ممثلو مبادرة "ازدهار افريقيا" إلى أن قمة الأعمال الأمريكية – الافريقية، شكلت فرصة لتحديد الأعمال التي يتعين القيام بها لتحقيق تنمية شاملة، وبناء شراكات على أساس الاحترام والقيم المشتركة. وأضافوا أن المواضيع الرئيسية التي يتعين الانكباب عليها تتعلق بشكل أساسي بالرقمنة، والطاقة النظيفة والمنظومية الصحية. وضم الوفد الأمريكي رئيسة هيئة تحدي الألفية، أليس أولبرايت، والقائم بالأعمال بسفارة الولاياتالمتحدة بالمغرب، لورانس راندولف، وكبيرة المستشارين لقمة القادة الأمريكية الإفريقية، دانا بانكس، ومديرة وكالة التجارة والتنمية، إينوه إيبونج، ورئيس مؤسسة التنمية الإفريقية الأمريكية ترافيس أدكينز، ونائبة مساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقية، أكونا كوك، والنائبة هازين أشبي. وتجدر الإشارة إلى أن "ازدهار افريقيا" هي مبادرة للحكومة الأمريكية تروم الرفع من حجم التجارة والاستثمار بين البلدان الافريقية والولاياتالمتحدة.