الأمم المتحدة (نيويورك) – تم، أمس الاثنين بنيويورك، تسليط الضوء على ريادة المغرب في مجال الهجرة، وذلك خلال اجتماع غير رسمي عقد عشية المؤتمر الأول للأمم المتحدة حول الهجرات الدولية، الذي سينظم بين 17 و20 ماي الجاري. وخلال مداخلة باسم المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أكد رئيس اللجنة الجهوية للمجلس بجهة سوس- ماسة، السيد محمد شارف، أن المغرب اعتمد سياسة إنسانية تحترم حقوق المهاجرين وأسرهم، في انسجام تام مع هدف هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة. وفي هذا الصدد، ذكّر السيد شارف بأن المملكة احتضنت، مؤخرا بأكادير، اجتماع اللجنة المعنية بحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم، لبحث التقاء الميثاق العالمي لهجرات آمنة ومنظمة ومنتظمة المعتمد سنة 2018 في مراكش، والاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأفراد أسرهم. كما تطرق السيد شارف إلى مختلف التحديات التي تطرح في ما يتعلق بتدبير قضية الهجرة في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، مع التأكيد على ضرورة التمييز بين مستوى الالتزامات والسياسات العمومية التي تعتمدها البلدان الأخرى في المنطقة، في مجال حماية وتعزيز حقوق المهاجرين. ويعرف مؤتمر الهجرات الدولية الذي تنطلق أشغاله، اليوم الثلاثاء، مشاركة رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، السيدة آمنة بوعياش، بصفتها رئيسة مجموعة العمل المعنية بالهجرة التابعة للشبكة الإفريقية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، ونائبة رئيسة التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان. وذكر بلاغ للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن السيدة بوعياش، التي ترأس وفدا رفيع المستوى من المجلس الوطني لحقوق الإنسان والشبكة الإفريقية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، ستقود خلال هذا المؤتمر ترافعا إفريقيا ودوليا من أجل هجرة آمنة، ومن أجل ترسيخ الحماية الفعلية لحقوق المهاجرين. ويهدف هذا الحدث، الذي تنظمه الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي يجمع الدول الأعضاء والمراقبين وممثلي المنظومة الأممية بالإضافة إلى الأطراف المعنية، إلى بحث التقدم المحرز على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية في تفعيل ميثاق مراكش.