لم يتأخر رد سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية كثيرا، على ما قضت به المحكمة الدستورية، التي رفضت طعن حزبه في القاسم الانتخابي أساس المسجلين، حين أكدت أنه ليس فيه ما يخالف الدستور، مشددا أن موقف حزبه الرافض للقاسم الانتخابي على أساس المسجلين لا زال ثابتا، لكنه عاد ليقول إن الأمانة العامة لحزبه، ستصدر بيانا تبين فيه موقف الحزب من الموضوع، داعيا أعضاء حزبه إلى الالتزام به. العثماني ذهب أبعد من ذلك وهو ينتقد ما اسماه ببلقنة الحياة السياسية، حين كشف أمام شبيبة حزبه، أن إزالة العتبة في الانتخابات الجماعية، "أخطر وأصعب من القاسم الانتخابي، وستؤدي إلى بلقنة الخرائط وتعقيد جمع الأغلبيات في المجالس الجماعية؛ وهذا أصعب بالنسبة لنا، لأن له تداعيات على المواطنات وتدبير شؤونهم". وأضاف العثماني في كلمة ألقاها اليوم السبت، في اجتماع اللجنة المركزية لشبيبة حزب العدالة والتنمية، إن "نضال حزبه مستمر وهو باق على الموقف نفسه من القاسم الانتخابي، قائلا : "علينآ أن نمضي في نضالنا". وأوضح رئيس الحكومة، أن القاسم الانتخابي على أساس المسجلين، ليس هو المشكل الوحيد الذي عارضه حزبه في القوانين الانتخابية. ودعا العثماني، أعضاء حزبه، إلى ما وصفه ب "العمل والاجتهاد من أجل تحصين الوطن من التهديدات الصحية والاقتصادية والإجتماعية"، مبرزا بقوله: "هناك أمور أخرى أعمق..وينبغي أن نستقبل المستقبل بكل أمل، وعندنا الثقة في المواطنين وجلالة الملك، وبلدنا في المراحل المقبلة سيحل إشكالاته المستقبلية".