بعد مسار مهني دام حوالي 12 سنة، كشف الصحافي يونس مسكين، مدير نشر جريدة أخبار اليوم، أنه أقيل من منصبه، من طرف مالكي الجريدة بقرار "تعسفي". وهو الاستبعاد الذي جرى بسبب خلافات بينه وبين القائمين على تسيير الجريدة اليومية، التي أسسها توفيق بوعشرين، ويسيرها الآن مقربون منه. وأوضح مسكين، معلقا على نهاية تجربته المهنية، بقوله"نهاية تجربتي مع "أخبار اليوم"، هي أكثر من مجرد قطع لرابط مهني، بل انتزاع لقطعة مني، ل12 عاما من العمل بحب، ومن الحلم بإصرار. هي انتزاع لي من علاقات أخوية، ومن بين أشخاص جمعني بهم احترام الانسان لأخيه الانسان". وأوضح يونس مسكين، في رسالة مؤثرة، وهو الذي كان من أبرز صحافيي "أخبار اليوم"، قبل أن يخلف مؤسسها "توفيق بوعشرين" المعتقل على خلفية تهمة " الاتجار بالبشر" والمحكوم ب 15 سنة سجنا نافذا، في إدارة النشر، أنه عانى من ظلم مالكي الشركة التي تسير الجريدة، عبر قراراتهم التي وصفها ب "الانفرادية"، والتي أصابت مؤسسة "أخبار اليوم" بالارتباك وضعف المردودية. وقال مسكين في تدوينة مطولة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، إنه"بعد الاعفاء التعسفي الذي تعرضت له من طرف مالكي شركة "ميديا 21″من مهمة تسييرها شهر أكتوبر الماضي، إثر رفضي الاستجابة لطلباتهم الخارجة عن مقتضيات التدبير العقلاني والقانوني للمؤسسة، ورفضي مسايرتهم في إعدام جريدة "أخبار اليوم" وحرمان أجرائها من حقوقهم الأساسية، تعرضت بسبب كل هذا يضيف مسكين، لاستهداف واضح في مهمتي كمدير لنشر الجريدة، من خلال قرارات عشوائية مثل استئناف الطبع ثم توقيفه دون تخطيط أو تبرير، وضرب ممنهج للاستقرار المهني والاجتماعي لطاقم الجريدة، وتجريدي من وسائل العمل والموارد البشرية الحيوية لإنتاج الجريدة وفقا للشروط والضوابط القانونية والأخلاقية والمهنية، والمحاولات المتكررة للتدخل في صميم مسؤولياتي التحريرية". وأعلن مسكين في تدوينته أنه أقيل من منصبه، قائلا "أنهي إلى علم كل من يرتبط بعلاقات أو التزامات مالية أو إدارية أو تجارية مع شركة "ميديا 21″، التي تصدر جريدة "أخبار اليوم"، أنني توصلت اليوم بإشعار رسمي من مالكة الاغلبية المطلقة من رأسمال الشركة سالفة الذكر، يحمل قرار إعفائي من مهام تسيير الشركة، والذي اتخذ بطريقة تعسفية ودون أدنى احترام للشكليات والمساطر المنصوص عليها قانونا". وأوضح مدير نشر "اخبار اليوم" "بناء على ذلك، أنهي إلى علم الجميع، وخاصة ذوي المصلحة، أنني لم أعد بدءا من تاريخ اليوم مخولا القيام بأية التزامات جديدة أو الوفاء بأخرى سابقة كنت قد أشرفت عليها". وخلف قرار إبعاد مسكين من منصبه، موجة غضب عارمة، داخل صفوف الصحفيين والعاملين بالجريدة، الذين يعانون مؤخرا من تأخر صرف رواتبهم، وأداء الشركة المالكة لمستحقات الضمان الاجتماعي، حيث عبروا عن تضامنهم مع مسكين المقال من منصبه بطريقة " تعسفية"، معتبرين أن "مغادرة مسكين للجريدة خسارة لها". يشار إلى أن صحفيو والعاملون بجريدة "بوعشرين"، كانوا مؤخرا خاضوا إضرابا إنذاريا، احتجاجا منهم على قرارات مالكي الجريدة، القاضية بالاستغناء عن مجموعة من الصحافيين، بدعوى الأزمة الاقتصادية التي تمر بها الجريدة، في الوقت الذي يستمر فيه تأخر رواتبهم إلى يومنا هذا.