مدريد – عبرت العديد من الجمعيات والفعاليات الحقوقية ومنظمات وهيئات المجتمع المدني المغربية، التي تنشط في إسبانيا، عن دعمها التام وتأييدها المطلق للتدخل المشروع للقوات المسلحة الملكية بالمنطقة العازلة للكركرات، من أجل فك الحصار الذي كانت تفرضه ميليشيات "البوليساريو" على حركة تنقل الأشخاص والبضائع بهذا المعبر الحدودي. كما استنكرت هذه الجمعيات والفعاليات وممثلو النسيج الجمعوي للمغاربة المقيمين في إسبانيا الاعتداء الإجرامي الذي استهدف، الأحد الماضي، القنصلية العامة للمملكة المغربية في فالنسيا، والذي اعتبرته انتهاكا صارخا لحرمة وسلامة وهيبة المقر القنصلي ويتعارض مع التشريعات والقوانين الدولية. وفي هذا السياق، أكدت "جمعية المحامين المغاربة ومن أصل مغربي الممارسين بالخارج" دعمها التام والمطلق للتدخل المشروع للقوات المسلحة الملكية من أجل فك الحصار عن معبر الكركرات، والذي تم بحنكة وتبصر وفي انسجام تام مع الشرعية الدولية، من أجل حماية الأمن والسلم في المنطقة ووضع حد ل "الاستفزازات الخطيرة" لجبهة "البوليساريو" في هذا المعبر الحدودي. كما أدانت الجمعية الاعتداءات الشنيعة والحقيرة التي قامت بها ميليشيات "البوليساريو" ضد القنصلية العامة المغربية في فالنسيا، والتي اعتبرتها انتهاكا صارخا لحرمة وسلامة وهيبة مقر القنصلية، بما يتعارض بالمطلق مع مختلف القوانين والتشريعات الدولية. وبدوره، أشاد "مركز (ألف) الثقافي الدولي للتعايش" بمدريد بالتدخل السلمي الذي قام به المغرب في منطقة الكركرات لطرد قطاع الطرق الذين قاموا بإغلاقه، وهو التدخل السلمي والآمن الذي مكن من إعادة الحياة الطبيعية إلى هذا المعبر، وفتح الطريق أمام الحركة التجارية وتنقل الأشخاص والبضائع في اتجاه موريتانيا الشقيقة. كما ندد المركز بالاعتداء الجبان على القنصلية العامة لفالنسيا من طرف بعض المأجورين "وهو الاعتداء الذي يؤكد لجوء هذه الشرذمة إلى أعمال البلطجة والأفعال العدوانية وغير المسؤولة التي كشفت عن حقيقتهم أمام العالم"، مجددا التأكيد على "تشبثنا بقضيتنا الوطنية العادلة وتأييدنا التام والمطلق لمقترح الحكم الذاتي الذي قدمته المملكة". من جانبها، أشادت "جمعية النساء الصحراويات بالمهجر" ب "التدخل الحازم لأفراد القوات المسلحة الملكية من أجل فك الحصار وإنهاء الفوضى التي أحدثتها ميليشيات +البوليساريو+ بالمعبر الحدودي الكركرات". وأعلنت التعبئة الدائمة لجميع أعضاء الجمعية "من أجل الدفاع عن وحدتنا الترابية بكل الإمكانيات والاستعداد للانخراط في كل المبادرات التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس"، مطالبة جميع أفراد الجالية المغربية المقيمين في إسبانيا "إلى الوقوف صفا واحدا من أجل دحض مناورات خصوم الوحدة الترابية". وبدورها، استنكرت "الجمعية الترفيهية الأمازيغية (الخنيات)" و"اتحاد الجمعيات المغربية" بفالنسيا، الممارسات العدوانية التي استهدفت القنصلية العامة للمملكة المغربية بهذه المدينة، والتي قامت بها شرذمة من الخارجين عن القانون والأعراف، وهي الأفعال التي كشفت عن مدى الإحباط والضياع الذي أضحت تعاني منه ميليشيات "البوليساريو" جراء ما تحظى به مواقف المغرب المتشبث بالمشروعية وبالقوانين والمواثيق الدولية من تأييد واحترام من طرف المنتظم الدولي. أما "جمعية المهاجرين المغاربة في خيرونا" (جهة كتالونيا) فشجبت بدورها هذا الاعتداء الشنيع على مقر القنصلية العامة للمغرب بفالنسيا من طرف عصابة +البوليساريو+، منددة ب "هذا الفعل المشين والمستفز، والذي ماثلته الممارسات الاستفزازية التي قامت بها نفس العصابة حين إقدامها على إغلاق معبر الكركرات"، قبل أن تتدخل القوات المسلحة الملكية في إطار المشروعية والقانون لإعادة فتحه وطرد قطاع الطرق الذين كانوا يمارسون الحصار على هذا المعبر الحدودي. من جهتها، عبرت "جمعية مغاربة العالم مالقة تطوان" عن استنكارها لما بدر من شرذمة "البوليساريو" التي تهجمت على القنصلية العامة للمملكة بفالنسيا، في انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية. كما أشادت الجمعية بالتدخل الآمن والاحترافي للقوات المسلحة الملكية من أجل إعادة فتح معبر الكركرات، وتأمين الطريق التجارية في وجه الجميع بدون إراقة قطرة دم واحدة. وبدورها، أدانت فيدرالية "الجمعيات الإسلامية كوادالنتين "بشدة" العمل الغير أخلاقي "الذي تعرضت له القنصلية المغربية بفالنسيا، والذي يخالف قوانين ومبادئ الاتفاقيات الدولية والدبلوماسية، معتبرة أن هذا الإجراء "يعد انتهاكا واضحا وصريحا للتشريعات والقوانين واعتداء على حرمة وسلامة وهيبة المقر القنصلي". كما عبرت "فيدرالية الجمعيات المغربية في إسبانيا" عن إدانتها الشديدة للأعمال التي ارتكبها أحد مرتزقة "البوليساريو" أمام القنصلية العامة للمغرب بفالنسيا، مؤكدة أن "هذا الفعل الصبياني والجبان يشكل مسا خطيرا بأحد رموز السيادة الوطنية، وخدشا لكرامة كافة المواطنين المغاربة، سواء داخل الوطن أو خارجه". وشددت الفيدرالية على أن أعداء الوحدة الترابية "وأمام النجاحات المدوية للدبلوماسية المغربية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نهجوا استراتيجية أقل ما يقال عنها أنها يائسة أو بالأحرى انتحارية"، وعبرت عن "امتنانها العميق وتعبئتها الدائمة وراء جلالة الملك للدفاع عن استقرار وأمن المملكة ووحدة ترابها". أما "الجمعية الإسلامية في فويلابرادا" (جهة مدريد)، فعبرت من جهتها عن استنكارها لهذا الفعل الشنيع "الذي يشكل انتهاكا صارخا للتشريعات السارية واعتداء مشينا على حرمة وسلامة المقر القنصلي بفالنسيا"، وهو نفس التوجه الذي أعلنت عنه "جمعية (أزاركيل) للطلبة المغاربة في إشبيلية" (جهة الأندلس)، التي أدانت بشدة هذا العمل التخريبي الذي مس بحرمة وسلامة القنصلية وبمشاعر أفراد الجالية المغربية في إسبانيا وكل دول العالم". وقالت إن الوحدة الترابية للمملكة وسلامة أراضيها ستظل على الدوام "القضية الأساسية والمحورية لدى كافة المغاربة الذين هم على استعداد دائم للدفاع عنها بالغالي والنفيس ومواجهة كل المناورات التي يقوم بها خصوم المغرب". كما استنكرت "جمعية مغاربة بدون حدود" الأعمال التخريبية التي استهدفت قنصلية المغرب بفالنسيا، والتي نفذتها عناصر من ميليشيات "البوليساريو"، مشددة على "رفضها التام والمطلق لهذه الاستفزازات وحثت السلطات الإسبانية على إجراء تحقيق وتقديم المسؤولين عن هذا الفعل الإجرامي إلى العدالة". وبدورها، نددت جمعيات وممثلي المجتمع المدني والفاعلين الحقوقيين بالدائرة القنصلية التابعة لتراغونا لييدا وآرغون (جهة كتالونيا) بشكل قاطع بالاعتداء الشنيع والمشين الذي ارتكبته شرذمة من مناصري "جبهة البوليساريو" ضد قنصلية المملكة بفالينسيا. وأكد ممثلو النسيج الجمعوي للجالية المغربية التزامهم غير المشروط ودفاعهم المستميت عن الوحدة الترابية للمغرب وسلامة أراضيه، مشيدين بتدخل القوات المسلحة الملكية لفك الحصار عن معبر الكركرات وإعادة فتحه في وجه الحركة التجارية، وبالتالي استعادة الأمن في المنطقة وضمان التدفق الطبيعي لتنقل الأشخاص والبضائع بين المغرب وموريتانيا.