أبرز السيناتور الفرنسي، كريستيان كامبون، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية المغربية (الجانب الفرنسي) أمس، الأربعاء، في أكادير دعم فرنسا للمبادرة المغربية الهادفة إلى وضع حد للصراع المفتعل حول الصحراء المغربية. وقال السيد كمبون، الذي يتولى أيضا رئاسة لجنة العلاقات الخارجية والدفاع والقوات المساحة في مجلس الشيوخ الفرنسي،" إن فرنسا تدعم المقترح المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية للمملكة"، كما أعرب عن ارتياحه لجولتي المفاوضات حول الصحراء التي احتضنتها مدينة جنيف السويسرية تحت رعاية منظمة الأممالمتحدة. وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ،عقب اجتماع لمجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية المغربية "أعتقد أنه من المفيد أن تضطلع منظمة الأممالمتحدة بمسؤولياتها ، وأن تتمكن من الدفع بالحوار نحو الأمام ، لأنه عبر الحوار وحده يمكن التوصل إلى تحقيق السلام" . وكان وفد الصداقة البرلمانية الفرنسية المغربية قد قام أمس الأربعاء بزيارات استطلاعية لوحدات خاصة بإنتاج وتلفيف وتصدير المنتجات الزراعية بإقليم تارودانت، وذلك في إطار زيارة للمغرب انطلقت مع بداية الأسبوع الجاري وشملت أيضا مدينة الداخلة التي اطلع فيها الوفد على المؤهلات الاقتصادية ، وفرص الاستثمار المتاحة في جهة الداخلة وادي الذهب. وفي هذا السياق، أشار السيناتور الفرنسي إلى أن الوفد حل بالداخلة للوقوف على المبادرات التي تقوم بها الحكومة المغربية، تحت إشراف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل ضمان شروط عيش أفضل للساكنة المحلية، وكذا من أجل استتباب الأمن ، وتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية في الأقاليم الجنوبية للمملكة. وأكد أن الوفد لمس خلال زيارته للأقاليم الجنوبية "تحولات كبيرة" ، كما أعرب عن ارتياحه لكون التوجه الذي تم اختياره للمنطقة كوجهة سياحية ما فتئ يتأكد، فضلا عن كون الحفاظ على البيئة في هذه المنطقة بات يشكل واحدا من الأولويات بالنسبة للمغرب. من جهة أخرى، صرح المسؤول الفرنسي بأن زيارة وفد مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية المغربية لجهة سوس ماسة مكنته من الوقوف على "الكفاءات الرفيعة" الموظفة من أجل تثمين المنتجات الزراعية ، وتطوير عمل المقاولات العاملة في مجال الصناعات الغذائية. وقال في هذا السياق " لقد تمكنت من الاطلاع على أن هناك علاقات تعاون متعددة قائمة بين مقاولات مغربية ونظيراتها الفرنسية "، معتبرا أن هذا النمط من التعاون يشكل واجهة لإحياء الصداقة المغربية الفرنسية. ومن جهته أكد السيد عبد الصمد قيوح ، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية المغربية (الجانب المغربي)، أن زيارة وفد المجموعة لجهة الداخلة وادي الذهب أتاحت له الفرصة للتأكد من استتباب الأمن في ربوع الأقاليم الجنوبية للمملكة ، وذلك بالموازاة مع انخراط المواطنين الصحراويين المغاربة في تدبير شؤونهم المحلية ، كما يتجلى ذلك بالخصوص من خلال تسيير المجالس والهيئات المنتخبة. وأضاف السيد عبد الصمد قيوح ، الخليفة الأول لرئيس مجلس المستشارين ، أن وفد مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية المغربية ، عاين كذلك من خلال الزيارات الميدانية اندماج فئة الشباب الصحراوي في خلق وتسيير مشاريع اقتصادية ناجحة ، خاصة في المجال الفلاحي ، مؤكدا أن الوفد البرلماني الفرنسي أبدى ارتياحه إزاء الدينامية التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها هذه الربوع من المملكة المغربية.