أكد الإعلامي والمحلل السياسي الفلسطيني، عبد المجيد سويلم، أن “نداء القدس” الذي وقعه اليوم السبت بالرباط، أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وقداسة البابا فرانسيس، يمثل “دعوة صريحة لإعلاء قيم السلم والتعايش والتسامح الديني”. وأضاف السيد سويلم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا النداء “مهم للغاية” سواء تعلق الأمر بتوقيته ومضمونه السياسي، أو ارتبط بحمولته الانسانية، في ظل سياق دولي مضطرب”. وأشار إلى أنه “لا غرابة” أن يصدر هذا النداء من أرض المملكة المغربية، “بلد التسامح والتعايش الديني، وتكريس قيم الوسطية والاعتدال وقبول الآخر، وحلقة الوصل بين العالمين العربي والإسلامي وإفريقيا من جهة، وأوروبا من جهة ثانية”. وسجل السيد سويلم أن “نداء القدس” دعوة صريحة أيضا للحفاظ على المدينة المقدسة باعتبارها مدينة للسلام وأرضا للقاء، مشيرا إلى أن هذه الوثيقة التاريخية تمثل “دعما مباشرا للدور الروحي الذي تضطلع به المدينة المقدسة”. وذكر بأن هذا النداء، شدد على ضرورة الحفاظ على مدينة القدس الشريف، باعتبارها تراثا إنسانيا، وفضاء مشتركا لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث. وكان أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، وقداسة البابا فرانسيس، وقعا اليوم بقاعة العرش بالقصر الملكي بالرباط، على “نداء القدس”، الذي يروم المحافظة والنهوض بالطابع الخاص للقدس كمدينة متعددة الأديان، والبعد الروحي والهوية الفريدة للمدينة المقدسة.