أكد سفير المغرب بالقاهرة، والمندوب الدائم للمملكة لدى جامعة الدول العربية، السيد أحمد التازي، أن أشغال الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الثلاثين بتونس أشادت “بالدور الذي يقوم به صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله كرئيس للجنة القدس في الحفاظ على الهوية العربية الإسلامية لهذه المدينة وكرمز للتعايش”. وأوضح السيد التازي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، أنه تمت الإشارة أيضا إلى “المجهودات التي يبذلها جلالة الملك من أجل مساعدة المقدسيين على الصمود في وجه سياسة التهويد”. وأضاف أن نصرة القضية الفلسطينية والدفاع عن مكانة القدس القانونية كانت على رأس القضايا التي تمت مناقشتها على مستوى الشق السياسي خلال أشغال الاجتماعات التحضيرية للقمة، فضلا عن “موضوع الجولان العربي السوري المحتل الذي عرف تطورات مؤخرا”، مشيرا إلى أن “مواقف الدول العربية كانت كلها م جمعة على عدم الاعتراف بأية خطوة أو قرار يهدف إلى تغيير وضع هذه الأرض العربية السورية بوصفها أرضا محتلة”. وأضاف أن الأشغال تناولت أيضا موضوع وضع خطة عربية لمواجهة الأفكار المتطرفة والهدامة، مبرزا أنه تمت في هذا المجال الإشادة برئاسة المغرب المشتركة مع كندا للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب. وأشار إلى أن الأشغال ناقشت أيضا مشروع وضع خطة في المستقبل القريب لمكافحة تجنيد الأطفال في الأعمال المسلحة، فضلا عن مشروع خطة عربية للإسكان والتنمية الحضرية. وبخصوص الشق الاقتصادي أكد السيد التازي أنه تم التأكيد على “دعم المفاوضات العربية في ما يتعلق بالتغييرات المناخية”، علما بأن الدول العربية “تطالب بإعمال مبدأ التضامن والعدل في هذا المضمار وكذلك في الحصول على الإمكانيات التي تمكنها من تكييف قدراتها لمواجهة التغييرات المناخية”. وردا على سؤال بشأن مشروع تطوير آليات عمل الجامعة العربية قال السيد أحمد التازي إن “الموضوع مازال مطروحا وهناك لجنة عامة تضم كل الدول العربية انبثقت عنها أربعة فرق عمل مازالت تقوم بعملها ولم تتوصل بعد إلى كل الأهداف التي تم تسطيرها”، معربا عن أمله في أن “تتبلور رؤية موضوعية وعملية للنهوض بالعمل العربي المشترك”. يذكر أن سفير المملكة بالقاهرة، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، السيد أحمد التازي، ترأس الوفد المغربي في الاجتماعات التحضيرية للقمة الثلاثين لجامعة الدول العربية على مستوى كبار مسؤولي المجلس الاقتصادي والاجتماعي، واجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين، وكذا الاجتماع التحضيري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري.