أعلنت الأممالمتحدة، اليوم الإثنين، أن نحو 110 آلاف شخص في اليمن يشتبه في إصابتهم بالكوليرا منذ يناير الماضي. وأوضح مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فى تقرير، أن 190 حالة من إجمالي المشتبه في إصابتهم بهذا الداء توفوا منذ مطلع العام الجاري، ما يشير إلى ارتفاع في أعداد المصابين بعد تفشى الوباء بالبلاد عام 2017 ولفت التقرير إلى أن الأطفال تحت سن الخامسة يشكلون ثلث أعداد المشتبه بهم فى إصابتهم بالكوليرا، والذين يتركزون فى 6 محافظات، من بينها محافظة الحديدة (غرب) والعاصمة صنعاء، مشيرا إلى أن الأمطار تسببت فى زيادة حالات الإصابة. كما أشار التقرير إلى أن تفاقم الوضع الصحي في اليمن يرجع إلى انعدام الصيانة لأنظمة التخلص من مياه الصرف الصحي في عدد المناطق المتضررة، فضلا عن استخدام مياه ملوثة في الري. ويتفشى وباء الكوليرا في اليمن في ظل المواجهات الدائرة بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي لدعم الشرعية، والحوثيين المدعومين من إيران والذي يسيطرون على عدد من المحافظات من بينها العاصمة صنعاء. وخلفت الحرب المتواصلة أوضاعا معيشية وصحية متردية في هذا البلد الفقير، وبات قرابة 21 مليون يمني (80 في المائة من السكان) في حاجة إلى مساعدات إنسانية، وفق الأممالمتحدة.