بعد أن كان “تحدي العشر سنوات” مخصصا للصور الشخصية، انتقل إلى مواضيع جدية وصار يناقش قضايا سياسية واجتماعية وبيئية.. ولكن كيف بدأ هذا التحدي، وما هي أهم القضايا التي تناولها؟ يبدو أن تحدي العشر سنوات أو ما عُرف ب”yearschallenge10″ قد اتخذ منحى آخر. فبعد أن كان التحدي يهتم بنشر البعض لصورهم الحالية إلى جانب الصور التي التقطوها قبل عشر سنوات، صار التحدي يهتم بنشر صور تتعلق بأمور سياسية واجتماعية فضلا عن القضايا البيئية لإبراز التغيرات الطارئة على الأوضاع. التحدي الذي اجتاح العالم، وشارك فيه مستخدمو “فيسبوك”، “تويتر” و”انستجرام”، جذب إليه شخصيات عالمية وفنانين ومشاهير بالإضافة إلى سياسيين أقدموا على نشر صورهم قبل عشر سنوات، أو نشرها لهم مستخدمون آخرون. التحدي تحول إلى موجة في “السوشيال ميديا” واستطاع أن يقنع آلاف المشاركين حول العالم بتقاسم صورهم قبل عقد من الزمن. وبينما يرى البعض أن التحدي كسر الحواجز النفسية وشجع على تقبل الذات، اتهم البعض الآخر “فيسبوك” بالتجسس على الأشخاص من خلال هذه الصور والاطلاع على ماضيهم. وكان للتطورات السياسية في العالم العربي موقعها ضمن هذا التحدي، فالبعض عاد بذاكرته لبداية الثورات العربية. في حين وقف آخرون عند الدمار الذي حصل وشمل بعض البنايات والمنشآت بهذه البلدان، كما تطرق جزء من المشاركين في التحدي لصور رؤساء عرب لم يبقوا على رأس هرم السلطة في بلادهم. “تحدي العشر سنوات” تجاوز الجانب السياسي إلى ما هو اقتصادي واجتماعي، إذ تقاسم البعض صورا لعملات بلادهم وأشاروا إلى غلاء المعيشة في السنوات العشر الأخيرة. وفي الجانب البيئي، كان للتحدي وقفة عند التغيرات البيئية والمناخية التي تحدث في العالم بأسره. وكان الاحتباس الحراري من المواضيع الأساسية التي تناولها رواد “السوشيال ميديا”، والذين دعوا إلى وقف الأنشطة المضرة بالبيئة. ولكن التحدي لم يقف عند المقارنات السلبية فقط، وإنما تطرق لتغيرات إيجابية شهدها العالم. ومن بين هذه التطورات ما هو متعلق بتزايد مواقع التواصل الإجتماعي وتحسن الخدمات في بعض المستشفيات، مثلا. يُشار إلى أن شركات عالمية استغلت المناسبة لتنشر صور منتجاتها قبل عقد من الزمن وتتقاسم التغيرات التي طرأت عليها.