ارتفع عدد ضحايا اعتداء ستراسبورغ الذي استهدف سوقا لعيد الميلاد الثلاثاء الماضي إلى خمسة قتلى، وفقا لما صرح به الأحد مكتب مدعي باريس. وتجمع الأحد عدد كبير من سكان المدينة لتكريم أرواح الضحايا وللتشديد على مبادئ الإخاء والمساواة والتصدي للانقسامات والكراهية. وأشرفت جمعيات حقوقية على مراسم التكريم، كما شارك في التجمع العديد من الفنانين والنشطاء. قال مكتب مدعي باريس الأحد إن شخصا خامسا توفي متأثرا بجروحه التي أصيب بها أثناء هجوم وقع الثلاثاء على سوق عيد الميلاد في ستراسبورغ. وقال مسؤول بمكتب المدعي إن الضحية هو مواطن بولندي لكنه لم يذكر تفاصيل. وكتب شقيق الضحية على فيس بوك أن “شقيقي بارتو بدرو أورنت-نيدجيلسكي قد توفي”. ومساء الثلاثاء نفذ شريف شيكات البالغ من العمر 29 عاما اعتداء ضد مارة في سوق لعيد الميلاد مسلحا بمسدس وبسكين. وقتل شيكات بعد يومين خلال عملية أمنية للشرطة الفرنسية. وقال صديق مقرب من الضحية إن أورنت نيدجيلسكي حاول مع صديقه الإيطالي أنطونيو ميغاليتسي منع شيكات من دخول مقهى خلال الاعتداء. وتوفي الإيطالي ميغاليتسي البالغ من العمر 28 عاما الجمعة متأثرا بجروحه. وأوضح الصديق المقرب أن أورنت نيدجيلسكي كان مقيما في ستراسبورغ منذ 20 عاما وكانت كنيته “بارتيك”. وجرح في الاعتداء 11 شخصا لا يزال العديد منهم في حال حرجة. مراسم في ستراسبورغ لتكريم أرواح الضحايا تجمع الأحد العديد من سكان ستراسبورغ تكريما لأرواح ضحايا الاعتداء ضمن مراسم أشرفت عليها جمعيات حقوقية والعديد من الفنانين والنشطاء. وحضر المراسم رئيس بلدية ستراسبورغ، رولان رياس، وألقى كلمة للتشديد على المساواة والتنديد بالانقسامات الاجتماعية، وقال: “هذا التجمع يظهر تنوع معتقداتنا التي لا تشكل عائقاً، بل أحد مقومات القضاء على العنف والتطرف ومعاداة السامية وجميع أشكال الإقصاء والعنصرية” وأضاف: “هذه هي المعركة التي يجب الاستمرار فيها”.