العروس والمأدون ووالد العريس الموجود على شاشة الحاسوب وسط أهله وأصدقائه في الإمارات حيث يقيم ويعمل، جلس الشاب المصري محمود محمد عبد الحفيظ وأمامه جهاز الكومبيوتر. لم تكن جلسة شاي وسهر عادية، بل كانت لإتمام أمر في غاية الأهمية. وقال محمود: “كنت سعيداً وأنا استقبل المدعوين الذين حضروا إلى منزل العروس بالإسكندرية من مقر إقامتي بالشارقة، وأتلقى منهم التهنئة عبر جهاز آخر لديهم هناك”. ما إن تحلق الجميع حول الجهاز حتى بدأ محمود الاتصال عبر الانترنت مع الأهل في الإسكندرية. على الطرف الثاني، كان أهله وأصدقاؤه وأهل عروسه أقاربه يتحلقون حول جهازهم أيضا استعدادا لبدء مراسم عقد قرانه عبر تقنية “السكايب”. وقال: “كان من الصعب الحصول على إجازة من عملي الذي التحقت به مؤخراً في الإمارات وكنت مرتبطا بموعد مع أهل زوجتي حدد منذ فتره لعقد القران. ووجدت بديلا لحضوري معهم من خلال برنامج “سكايب”، وكنت سعيداً بذلك وهم أيضاً شاركوني السعادة.” من شقته في الشارقة، تابع محمود مراسم عقد قرانه على عروسه سمية محمد ذكي. كما رأى حضور المأذون. ومن خلال التواصل معه، عبر “سكايب”، يضيف بدأ المأذون “يردد مراسم عقد القران وسط فرحة الجميع كما لو كنت حاضراً معهم”. محمود كان أرسل توكيلا رسميا لوالده، واتفق مع الأهل والعروس على اليوم والساعة لإتمام عقد القران. وأضاف: “التقنيات الحديثة تعتبر مفيدة جداً ويمكن تطويعها في كل مناحي الحياة وبصورة جيدة، إلا أنني بلا شك سأكون حاضراً بجسدي في ليلة العرس والتي سنحددها في القريب”.