يبدو أن المحامي محمد زيان وصل إلى مرحلة “الخرف القانوتي”، وهو يتعاطى مع قضية موكله توفيق بوعشرين المدير السابق ليومية أخبار اليوم، والذي يحاكم في حالة اعتقال من أجل تهم “الاغتصاب والاتجار في البشر وهتك العرض والتحرش الجنسي. .”. المحامي زيان وباقي أعضاء هيئة دفاع بوعشرين، لم يقدروا على التعاطي القانوني مع قضية موكلهم، فلجؤوا لتقنية تهريبها إلى الصحافة والرأي العام، معتمدين على التشكيك الكاذب، والأحكام المسبقة والتصريحات غير المسؤولة، آخرها التي صدرت عن المحامي زيان بعبارات نابية وخادشة للحياء، حين قال أمس الثلاثاء 22 ماي الجاري، إن الفيديو الذي عرضته المحكمة في جلسة سرية، لا يخص موكله بوعشرين، بل هو عبارة عن فيديو اباحي يخص “فاسدتين” تمارسان ال”بورنو” مع شخص ذو مؤخرة ليست مؤخرة موكله، وقد استعمل زيان عبارات منحطة. وعوض أن يطالب زيان وهيئة دفاع المتهم بإجراء خبرة تقنية على الفيديوهات التي تؤكد التهم الموجهة لموكلهم، اختار التشكيك فيها بطريقة مبتذلة، وقد تعمد تلقين نفس الطريقة لزوجة بوعشرين، إذ صرحت هي الأخرى بلسان “جازم” أن الشخص الذي ظهر في ثلاث فيديوهات عرضتها المحكمة في جلسة الثلاثاء، ليس زوجها، وقد قالت بهذا، علما أنها لم تحضر الجلسة ولم تشاهد أيا من الفيديوهين!! يحدث هذا، في الوقت الذي ما يزال في جعبة المحكمة 48 فيديو لم تعرضها بعد. ويحق التساؤل هناك كيف للمحامي عبد الصمد الإدريسي، عضو هيئة دفاع بوعشرين أن يقر بأن اللاتي ظهرن في الثلاث فيديوهات هن نفسهن المشتكيات وأن المكان يتعلق بمكتب موكله بوعشرين، نافيا أن يكون موكله هو الشخص الذي يظهر في نفس الفيديوهات؟! ثم لماذا لم تتقدم زوجة المتهم للمحكمة بطلب حضور جلسات عرض الفيديوهات، فهي الأقدر على الحسم إن كان بطلها زوجها أم لا؟! فهل تنتظر زوجة بوعشرين وهيئة دفاعه من المحكمة الموافقة على تعميم الفيديوهات وإخراجها إلى الرأي العام ليحكم بنفسه إن كان الأمر يتعلق بالمتهم أو بشخص آخر؟!